الحجازي للأحرار: اغتيالات بنغازي ممنهجة ومخابرات أجنبية تورطت بها

كشف القيادي السابق والمنشق عن عملية الكرامة الرائد محمد الحجازي ضلوع عناصر مخابرات أجنبية في عمليات الاغتيالات التي شهدتها بنغازي بين عامي 2013 و2014.
الحجازي قال خلال تصريحات له في برنامج الشاهد الذي يبث على شاشة ليبيا الأحرار إن المخابرات الأجنبية متورطة في اغتيال عبد السلام المسماري ومفتاح أبوزيد والمحامية سلوى بوقعيقيص وغيرهم من الناشطين في بنغازي.
وأضاف الحجازي أن عمليات الاغتيال كانت تهدف إلى تأجيج الرأي العام في بنغازي وإعطاء خليفة حفتر الذريعة ليطلق بها عملية الكرامة ويسيطر على المنطقة.

اجتماعات مشبوهة
وكشف الحجازي عن وجود اجتماعات قبل انطلاق عملية الكرامة جمعت بين القنصل المصري في بنغازي آنذاك عمر نظمي وآمر القوات الخاصة ونيس بوخمادة في مقر القوات الخاصة بمنطقة بوعطني، ليتفاجأ الحجازي خلال اجتماع في الرجمة بعد إطلاق العملية مع خليفة حفتر وصقر الجروشي بأن القنصل المصري ضابط يحمل رتبة لواء في المخابرات المصرية، مشيرا إلى أن حفتر كان يعمل على إقناع العسكريين بضرورة التعامل مع مصر كونها متضررة من الجماعات المسلحة في ليبيا.

رفض المبادرات والإصرار على استخدام القوة
ورغم مطالبات أعيان بنغازي بإيقاف القتال تمهيدا للجلوس مع قادة الثوار الذين أبدوا استعدادهم لمواجهة الجماعات المتطرفة، إلا أن حفتر رفض هذه المطالب داعيا إلى ضرورة إخلاء المناطق من سكانها لاستئناف القتال، بحسب شهادة الحجازي.
الحجازي أكد أن أوامر إخلاء المناطق السكنية كانت تأتي مباشرة من خليفة حفتر، وأنه خلال أحد الاجتماعات مع مشايخ بنغازي قال إنه يجد بعض الحرج من طلب إخلاء بنغازي من كامل سكانها إلا أنه أمر بذلك.
ويشير الحجازي خلال حديثه إلى وجود محاولات من قبل بعض الضباط بالاعتماد على عمليات استخباراتية وأمنية دقيقة للقضاء على العناصر الإرهابية وتجنيب بنغازي الدمار والخراب، إلا أن حفتر كان لديه قناعة تامة بضرورة استخدام القوة لإثبات الوجود والقضاء على كافة الخصوم، وإنه كان يردد دائما:
“المتحكمون في البلاد بعد الثورة لا يفهمون إلا لغة القوة”.

تخطيط قبل شيوع الاغتيالات
وبالرجوع إلى بداية العملية بين الحجازي أنه خلال لقائه الثاني بخليفة حفتر في مدينة بنغازي عام 2012، بين أن الأخير كان يبحث ويسعى لعمل معين يلفت به الأنظار من خلال مجموعة عسكرية ينقلب بها على الحكومة الشرعية ويفرض أمر واقع جديد بقوة السلاح، بذريعة ما سماه تهميش المؤسسة العسكرية، مردفا أن حفتر كان يستغل تهميش المؤسسة العسكرية وتأخر مرتبات أفرادها، وحاجة العسكرين للحصول على حقوقهم، من أجل إبراز نفسه وإسقاط الحكومة، وفق قوله.

بنغازي كانت قد شهدت بين عامي 2013 و2014 موجة اغتيالات عنيفة استهدفت العشرات من الناشطين والعسكريين من مختلف التوجهات، لتوجه أصابع الاتهام لكتائب الثوار وعناصر أنصار الشريعة الموجودة في بنغازي ذاك الوقت، وليستغل حفتر هذه الأحداث ويطلق عمليته العسكرية المسماة بالكرامة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة