تفجير الهواري.. المسماري يبرئ داعش ويتهم أطرافا بعينها قبل بدء التحقيق

خلف الانفجار الذي استهدف مشيعين لجنازة خليفة المسماري القائد الأسبق للقوات الخاصة الصاعقة بمقبرة الهواري في بنغازي، 4 قتلى على الأقل، وجرح 33 آخرون في حصيلة أولية وفق ما أكده مصدر طبي بمستشفى الجلاء لليبيا الأحرار.

وقال مصدر آخر من القوات الخاصة فضل عدم ذكر اسمه لليبيا الأحرار، إن انفجارين بسيارتين مفخختين وقعا أثناء تشييع جنازة القائد الأسبق للقوات الخاصة الصاعقة، بحضور عدد من القيادات العسكرية بينهم آمر القوات الخاصة الحالي ونيس بوخمادة والمتحدث باسم حفتر أحمد المسماري، وقيادات أخرى.

المسماري يتهم قبل بدء التحقيقات

وقبل بدء التحقيقات رسميا في حادثة تفجير الهواري، أطلق الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري اتهاماته لتركيا وقطر وحكومة الوفاق بالوقوف وراء عمليات التفجير في بنغازي.
إلا أن اللافت في التصريحات التلفزيونية للمسماري هي تبرئته لما يعرف بتنظيمي الدولة والقاعدة، مؤكدا شرعية عدوان قواتهم على طرابلس، من أجل القضاء على من سماها الجماعات الإرهابية. في محاولة لشرعنة حربهم على العاصمة وحشد التعاطف معها.

كالعادة حفتر يطالب بالتحقيق

من جانبه كلف خليفة حفتر رئيس أركان قواته عبدالرازق الناظوري باتخاذ الإجراءات الفورية بالتحقيق مع الأجهزة الأمنية في واقعة التفجيرات التي استهدفت جنازة خليفة المسماري.

وأعلنت قوات حفتر أكثر من مرة فتح تحقيقات في عمليات تفجير سابقة في بنغازي ومدن أخرى بالشرق الليبي دون أن تجد هذه التحقيقات طريقها للرأي العام الليبي أوالدولي.

تمهيد للتفجير

ويأتي التفجير الذي استهدف جنازة خليفة المسماري بعد أقل من 24 ساعة من نشر صحف ومواقع إعلامية تابعة لحفتر أخبارا مفادها القبض على خلايا نائمة كانت ترتب لأعمال تخريبية تهدف لزعزعة الأمن في بنغازي، دون ذكر تفاصيل عن القضية أو نشر صور المقبوض عليهم أو عددهم أو حتى مكان القبض عليهم.

دلالات التفجير

ويرى مراقبون أن استباق وسائل إعلام محسوبة على حفتر للحديث عن عمليات تفجير يجري التحضير لها قد يعد تمهيدا للحادثة أو تبريرا لها، لا سيما وأن قوات حفتر تسيطر على المدينة منذ نحو 3 سنوات.

وأمام التفجيرات التي دائما ما تحدث بعد كل عملية عسكرية تقودها قوات حفتر، تبرز تساؤلات عن دلات التفجيرات الجديدة، التي يقول مراقبون إنها كانت تستهدف آمر قوات الصاعقة ونيس بوخمادة، لدفعه للمساهمة بشكل أكبر في العدوان على طرابلس، فيما يرى آخرون أن الهدف من العملية المدبرة التي استهدفت جنازة المسماري، هي إعادة شحن الشارع في بنغازي وتأجيجه من أجل الوقوف بشكل أكبر مع حفتر في مغامراته العسكرية، لا سيما في ظل عدم قدرته على التحشيد في ميادين وساحات المنطقة الشرقية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة