العدوان على طرابلس ترتفع حصيلة ضحاياه وتزداد أعداد نازحيه

للحرب ضرائب كثيرة وجسيمة الأثر، خاصة عندما تتعلق بالمدنيين، الذي أصبح اليوم وفق منظمة الصحة العالمية، رقما يرتفع يوما بعد يوم بسبب عدوان حفتر على طرابلس الذي بدأ في الرابع من أبريل الماضي.

الصحة العالمية: عدد القتلى بلغ 1048 بينهم 106 مدني

منظمة الصحة العالمية وثقت في إحصائيتها الجديدة مقتل 1048 شخصًا، بينهم 106 مدنيين، وأن أعداد الجرحى وصلت إلى 5558 جريحا، بينهم 289 مدنيا، مشيرة إلى إرسالهم الأطباء والمساعدات للمستشفيات التي تحتاج للدعم، بسبب تعطل قدرة سيارات الإسعاف الميدانية وفرق المستشفيات الميدانية عن العمل، نتيجة استمرار الاقتتال وتركز الاشتباكات حول المناطق السكنية بالعاصمة.

الإسعاف والطوارئ: أنجزنا 541 عملية إخلاء في 87 يوما

جهاز الإسعاف والطورائ وهو المخول وبعض الجهات الأخرى بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، هو الآخر لم يسلم من نار الحرب التي طالت بعض منتسبيه، حيث أكد الجهاز في إحصائية صدرت عنه، أنهم فقدوا أحد المسعفين بعد ما وافته المنية بسبب الإرهاق الشديد، وأن هناك 3 مسعفين تعرضوا للاختناق عند إنقاذهم العائلات في القصف على حي الانتصار ببوسليم، إلى جانب سائق أصيب بطلقتين أثناء أداء عمله، إضافة إلى إصابة أكثر من 50 مسعفا وسائقا آخرين بإصابات مختلفة أثناء إسعافهم الجرحى، تتفاوت بين البسيطة والمتوسطة والحرجة، نتيجة القذائف العشوائية والانفجارات وغيرها من أدوات القتال التي لاترحم.

وأكد جهاز الإسعاف والطوارئ تمكن الفرق التابعة له، من تنفيذ 500 عملية إخلاء خلال 87 يوما في مختلف أماكن الاشتباكات جنوبي طرابلس، حيث انتقلت هذه العائلات تباعا إلى مراكز ايواء متوزعة في عدد من المناطق بالعاصمة ومدن بالمنطقة الغربية.

No photo description available.

العائلات المُنقذة تحت إشراف المجالس البلدية

العائلات التي أنقذت ونقلت إلى مراكز الإيواء ناقشت بخصوصهم اللجنة العليا لشؤون النازحين، دور مفوضية الكشاف في تحسين أوضاعهم، والحلول الفاعلة من قبلهم لتحسين ظروف إقامتهم في مراكز الايواء، حيث أكدت المفوضية حول ذلك انتهاء أعمالها معهم، واستلام المجالس البلدية والمحلية، الإشراف على كافة الخدمات المتعلقة بهمم، كما دعت اللجنة كافة البلديات إلى تحمل مسؤولياتها وبذل مزيد من الجهود في مساعدة وتوفير الخدمات خارج مراكز الاستضافة وداخلها.

وزارة الدولة لشؤون النازحين تصدر إحصائية حولهم

وزير الدولة لشؤون المهجرين والنازحين يوسف جلالة قال إن عدد العائلات النازحة بلغ 22 ألف أسرة، أي ما يعادل 120 ألف فرد، وهم يعيشون أوضاعا سيئة داخل مراكز الإيواء، مشيرا إلى أن عملية نقلهم تحتاج لبعض الوقت، بسبب عدم جاهزية الأماكن الجديدة المخصصة لهم، كما أن اللجنة تنتظر ردا من الرئاسي لتوفير بدل إيجار لمدة ثلاثة أشهر، أو استغلال الفنادق المتوقفة عن الخدمات المملوكة للدولة، أي أن هذه الأعداد المتزايدة يوميا، ماتزال مصائرها غير معلومة،بفعل ما تعيشه العاصمة من ظروف استثنائية بسبب الحرب عليها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة