بعد هجوم مباغت وغير متوقع شنته قوات الوفاق منذ صباح الأربعاء على قوات حفتر، تمكنت على أثرها قوات الوفاق من السيطرة على منطقتي بوشيبة والقواسم الواقعتين على مشارف غريان في اتجاه الشمال.
الناطق باسم الكتيبة مائة وستة وستين خالد بوجازية التابعة لحكومة الوفاق قال إن قواتهم تمكنت من الالتفاف على قوات حفتر في غريان واستطاعت ضرب الدفاعات الأولى بنجاح وفق قوله.
بوشحمة يؤكد السيطرة ويكشف سبب سيطرتهم
من جهته أكد آمر غرفة العمليات الميدانية طرابلس أحمد بوشحمة سيطرة قوات الوفاق على منطقتي القواسم وبوشيبة في غريان وتقدمها في اتجاه منطقة تغسات وسط المدينة.
وأوضح بوشحمة في تصريح للأحرار أن السيطرة على منطقة القواسم جاءت بعد انتفاضة الأهالي داخلها وجرى دعمهم بقوات من محوري السواني والعزيزية بعد سيطرتهم على المنطقة، مشيرا إلى أن الاشتباكات جرى خلالها تدمير آليات تابعة لمسلحي حفتر بعد انسحابهم جنوبا.
انتفاضة داخلية وقوات الوفاق تقدم الدعم
أكد عميد بلدية غريان يوسف بديري حدوث اشتباكات وسط المدينة بين قوة حماية غريان ومسلحي حفتر، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين قوات الوفاق المتمركزة في منطقة بوشيبة وقوة حماية غريان داخل المدينة.
وأضاف البديري لليبيا الأحرار أن طيران الوفاق استهدف غرفة عمليات مسلحي حفتر الموجودة وسط المدينة، مؤكدا أن قوة حماية غريان استهدفت آليات مسلحة في شليوني الطبي، مضيفا في الوقت نفسه أن الأوضاع الإنسانية داخل المدينة مأساوية منذ دخول قوات حفتر إلى المدينة.
سيطرة للوفاق واشتباكات مع رتل منسحب لحفتر
الهجوم لم يتوقف هنا.. حيث أكد آمر اللواء الأول مصطفى المشاي سيطرتهم على وسط مدينة غريان وانسحاب قوة كبيرة تابعة لـ حفتر تجاه منطقة مزدة، مبينا أنهم رصدوا رتلا منسحبا من غريان واشتبكوا معه في بوابة القضامة الواقعة 80 كم جنوبا.
من جهة ثانية قال الناطق باسم الجيش محمد قنونو إن سلاح الجو نفذ أربع طلعات قتالية استهدف خلالها تمركزات مسلحي حفتر جنوب طرابلس ومحيط مدينة غريان
تدمير آليات وأسرى من قوات حفتر
وفي عملية وصفها بالنوعية، قال مكتب الإعلام لعملية بركان الغضب أن قوات الوفاق تمكنت من أسر أربعة مسلحين تابعين لحفتر في محور عين زارة، اضافة إلى تدمير أربع آليات مسلحة.
آمر اللواء الأول التابع لحكومة الوفاق مصطفى المشاي أكد انسحاب إحدى الكتائب التابعة لقوات حفتر باتجاه مدينة بنغازي
وحول تفاصيل هذه القوة، أوضح المشاي في تصريح لليبيا الأحرار أن الكتيبة تتكون من ثمانين سيارة عسكرية انسحبت من محاور القتال قبل عشرة أيام، مشيرا إلى إنهم يرصدون يوميا انسحاب العديد من الأفراد التابعين لحفتر وتركهم لمواقعهم القتالية، وفق قوله.
بروباغندا قوات حفتر تسقط أمام الهجمات
قوات حفتر، يبقى ظاهرها ليس كباطنها، حيث ثبتت هشاشة دفاعاتها أمام ضربات قوات الوفاق، وانهزامها في أغلب المحاور خلال المعارك الأخيرة خاصة بعد عجزها عن تنفيذ أي هجوم لها منذ أسابيع، بعد ان اكتفت بمحاولات يائسة للوقوف أمام التقدمات في كافة المحاور آخرها لطلائع قوات الوفاق التي تستعد الآن للتقدم إلى وسط غريان للسيطرة عليها بشكل كامل.
ويأتي تقهقهر قوات حفتر بالتزامن مع ماقاله موقع الدفاع والأمن الإيطالي عن أن خليفة حفتر أقر بهزيمته أمام قوات الوفاق، وإنه لن يستطيع دخول طرابلس عسكريا.
الموقع عد إعلان حفتر في مقابلة صحفية عن تشكيل حكومة جديدة خارج طرابلس أو في بنغازي أو أي مدينة أخرى؛ عده اعترافا منه بالهزيمة العسكرية.