نفى المتحدث باسم لجنة الأزمة بمدينة غات حسن عثمان حدوث أي عمليات تلاعب في عملية توزيع المساعدات على محتاجيها.
وأكد عثمان في تصريح لليبيا الأحرار؛ عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن توزيع المساعدات بشكل عشوائي أو عن طريق الرقم الوطني؛ قائلا إن جميع الكميات التي تصل إلى اللجنة توزع بشكل متساو على كافة المتضررين.
غات على طاولة المباحثات
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن رئيس المجلس فائز السراج والنائب بالمجلس أحمد حمزة بحثا خلال اجتماعهما اليوم الثلاثاء؛ أوضاع واحتياجات المنطقة الجنوبية ، والأوضاع في مدينة غات التي اجتاحتها السيول والفيضانات المدة الماضية ، والتي دفعت المجلس لتخصيص عشرة ملايين دينار لمعالجة أوضاع المدينة وما لحق بها من أضرار، إلى جانب تسيير حكومة الوفاق قوافل المساعدات جوا وبرا لتوفير احتياجات الأهالي ومساعدة المتضررين.
مساعدات من مدن محلية لغات
ويستمر وصول المساعدات إلى المدينة المنكوبة إثر السيولة التي اجتاحتها بداية الشهر الجاري.
فقدمت مؤسسات المجتمع المدني البوانيس وأهالي وسكان مناطق بلدية وادي البوانيس سمنو والزيغن وتمنهنت قافلة مساعدات إلى أهالي مدينة غات تحت شعار (كلنا غات).
وتضمنت القافلة التي انطقت قبل يومين مياه الشرب والسلع التموينية وبعض الأدوية والمستلزمات الطبية والملابس ومبالغ مالية بمشاركة واسعة من أهالي البوانيس وبالتعاون مع المجلس البلدي لبلدية وادي البوانيس.
وفي وقت سابق قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف خصصا مبالغ مالية بقيمة ستة ملايين وثمانمائة ألف دولار لصالح مشاريع البيئة وإعادة الإعمار في غات.
ودعا سلامة في تصريح خاص لليبيا الأحرار على هامش زيارته لمدينة غات النظر في أوضاع الجنوب وأهله وعدم تهميشهم، مشيرا إلى أن البعثة ستشرع في توفير آليات لمعالجة السيول وتجهيز مستوصف صحي ودعم المدارس لإنهاء الأزمة.
وكان وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوفاق هشام بو شكيوات أعلن هو الآخر وصول آخر رحلة من الشحنات الإغاثية المقدمة من وزارتي المواصلات والداخلية لأهالي غات، موضحا أن شحنة اليوم تقدر بواحد وأربعين طنا من أصل مئة وعشرين تم شحنها إلى غات عبر عدة رحلات جوية.
وبحسب الأمم المتحدة فقد أدت الفيضانات لوفاة أربعة أشخاص وإصابة ثلاثين آخرين بجروح طفيفة، وتضرر أكثر من عشرين ألفا، فضلا عن نزوح أربعة آلاف من منازلهم جراء السيول التي غمرت ثلثي أحياء المدينة وأدت لانقطاع الاتصالات والكهرباء.