حكومة الوفاق تحيي معاهدة الصداقة مع إيطاليا

بعد 10 سنوات من توقيع معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية، أخيرا اتفقت حكومة الوفاق مع إيطاليا السبت، على تفعيل بنودها وإحياء لجانها الفنية.

إعلان وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق “محمد سيالة” في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإيطالي “إينزو ميلانيزي” لم يحدد فيه موعدا أو أولوية في تنفيذ بنود المعاهدة، لكنه تحدث بإيجابية عن “تطابق وجهات النظر في كثير من الأحيان مع إيطاليا، ورغبة الطرفين في التعاون وتطوير العلاقات”.

وزير الخارجية الإيطالي الذي زار طرابلس لأول مرة وتباحث مع رئيس المجلس الرئاسي “فايز السراج”، جدد استمرار رغبة بلاده دعم حكومة الوفاق، مؤكدا كذلك أهمية تفعيل المعاهدة بلجانها الفرعية، لتشمل مختلف أوجه التعاون السياسي والأمني والاقتصادي.

وأضاف الوزير الإيطالي أن “معاهدة الصداقة مع ليبيا واعدة ووضعت أسسا للتعاون المشترك، وكل الظروف متاحة للعمل البناء بين البلدين، لاسيما دعم عملية الاستقرار والوحدة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمساهمة في الاستثمارات بين البلدين”.

المعاهدة كانت أوقفتها إيطاليا مع النظام السابق إبان ثورة 17 فبراير 2011، ومن المفترض أن تزيد من التعاون في ملفات أبرزها مكافحة الإرهاب والهجرة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إضافة إلى التبادل الاقتصادي والتجاري، وتفعيل برامج المنح الدراسية لليبيين وتسهيل تأشيرات السفر وعودة رحلات الطيران والشركات الإيطالية لاستئناف عملها في البلاد.

وزير الخارجية الإيطالي توسع في طرح الملفات ولقاءاته التي شملت المبعوث الأممي بطرابلس، وعلق كذلك على أحداث الهلال النفطي بالقول: ” إيطاليا ترفض تسليم الموانئ النفطية إلى الكيانات الموازية غير المعترف بها، ويجب تصحيح ذلك الوضع”.

وبحسب مكتب الإعلام في حكومة الوفاق، فإن السراج والوزير الإيطالي اتفقا على مواجهة ظاهرة الهجرة ودعم مراكز الإيواء والعودة الطوعية ودعم دول المصدر ومواجهة شبكات الاتجار بالبشر وتأمين حدود البلاد.

وسبقت هذه الزيارة، مباحثات ليبية إيطالية مكثفة مثلها نائب رئيس المجلس الرئاسي “أحمد معيتيق” في زيارته إلى روما قبل أيام، دعا فيها وزير الداخلية الإيطالية إلى رفع الحصار المفروض على البلاد، قائلا إن إيطاليا تسعى مع الشركاء الأوروبيين للبحث عن دعم حقيقي للسلطات الليبية، لحل المشاكل التي تواجهها فيما يخص ملف الهجرة غير النظامية.

وتولي إيطاليا مؤخرا اهتماما خاصا بملف الهجرة، فهي تقدم دعما منفردا للقوات البحرية الليبية، فقد اتفقت قبل أيام على تقديم دعم لوجستي وتدريب لعناصر خفر السواحل، وقبلت أيضا دعوة القوات البحرية بتقديم دعم تقني لقاعدة ليبية في الجنوب وليس لإيطاليا، كما أفاد الناطق باسم البحرية الليبية العميد “أيوب قاسم”.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة