للمرة الثانية على التوالي في غضون أقل من أسبوع تصدت قوات الجيش التابع لحكومة الوفاق لهجوم مكثف صباح الأحد من قبل قوات حفتر خلال محاولتها التقدم باتجاه غريان من محور غوط الريح العربان وفق ما أكده آمر قوة حماية غريان العميد عبد الله كشلاف للأحرار.
كشلاف أوضح أن هجوم قوات حفتر رافقه غطاء جوي وغارات استهدفت قوات من قوة حماية غريان، مشيرا إلى أن القوة تمكنت من صد الهجوم، وعززت مواقعها بقوات إضافية، وفق قوله.
استهداف شاحنات
قوات حفتر لم تكتف بذلك خلال الهجوم، حيث قال عميد بلدية غريان يوسف البديري إن طائرات تابعة لقوات حفتر استهدفت شاحنتين لنقل غاز الطهو كانتا متجهتين إلى المدينة دون وقوع أضرار بشرية.
أما في طرابلس فأفاد القائد الميداني بمحور وادي الربيع عبدالباسط تيكا بهدوء الأوضاع الميدانية الأحد نسبيا في محاور جنوب طرابلس، مؤكدا للأحرار أن قوات حكومة الوفاق صدت محاولة تقدم لمسلحي حفتر في محور وادي الربيع السبت، مشيرا إلى أن قوات الوفاق تحافظ على تمركزاتها في كافة المحاور.
قوات حفتر ليست جيشا
وحول وضع قوات حفتر قال وزير الدفاع السابق بحكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي إن هناك تشظيا حقيقيا في معسكر قوات حفتر، وإن ميزان القوة في صالح قوات الوفاق المدافعة عن العاصمة، مضيفا للأحرار أن القوة التابعة لحفتر ليست جيشا حقيقيا، وأن عددا من قادتها من المدنيين والمجرمين، ككتيبة طارق بن زياد، محذرا في الوقت نفسه من عواقب دخول هذه القوات غير المنضبطة وغير النظامية للعاصمة طرابلس وفق قوله.
استهداف المدنين
هذا وقد شن طيران تابع لحفتر غارة جوية على منطقة السواني استهدف سيارة مدنية قرب شارع السامبا بسوق الكريمية الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح واحد وفق ما أكده مصدر طبي لقناة ليبيا الأحرار، حيث أكد عميد بلدية السواني شعبان سويسي قيام المجلس البلدي بإخطار البعثة الأممية بتفاصيل الحادثة بالكامل، فيما لم يصدر عن البعثة أي بيان بالخصوص حتى الآن.