الجبل الأخضر.. كيلو اللحم يلامس 70 دينارا والثروة الحيوانية مهددة

حمّلت إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر المسؤولية الكاملة للسلطات الحكومية جراء تقاعسها في توفير الإمكانيات لمربي المواشي لتفادي النقص الحاصل في السوق.

وقال رئيس لجنة حصر الأضرار بالجبل الأخضر يوسف الغماري في تصريح صحفي إن الإحصاءات التقريبية للأضرار الناجمة عن الفيضانات والسيول تقدر بحوالي 5621 رأس من الأغنام والماعز و410 رؤوس من الأبقار والإبل إلى جانب نفوق 43 من الخيول و65 ألف طير، ليبلغ إجمالي ما نفق من الثروة الحيوانية حوالي 91 ألف رأس.

من جهته أفاد مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر صالح أبومباركة بتضرر 14 حظيرة دواجن، إضافة إلى عدد من المخازن وحظائر المواشي الأخرى و14 ألف قنطار من القمح والشعير، في القترة الممتدة ما بين مطلع سبتمبر والخامس من أكتوبر الجاري.

المزارع أيضاً في خطر

في إحصائية عن الثروة الزراعية كشف الغماري عن تضرر ما مساحته 3393 هكتارا تمثلت في 83 مزرعة عامة و304 مزراع خاصة إلى جانب تضرر 354 هكتارا، أما عن الأراضي المخصصة بالفواكه والحبوب والخضار فقدرت الأضرار بواقع 3747 هكتارا.

كما رصدت لجنة حصر الأضرار تضرر عدد من خلايا النحل بواقع 170 خلية لحوالي 86 مربيا.

وطالبت اللجنة الجهات المسؤولة بضرورة توفير التحصينات البيطرية والأعلاف بأنواعها لما تبقى من الثروة الحيوانية.

كما دعت أيضا إلى ضرورة إصلاح الأراضي الزراعية التالفة جراء الإعصار وإقامة سدود لمنع انجراف التربة خاصة مع قرب فصل الشتاء.

سعر قياسي للحوم

وقالت إدارة الثروة الحيوانية إن نفوق المواشي في بلديات الجبل الأخضر إلى جانب الرقعة الجغرافية الواسعة للبلدية تسبب في ارتفاع أسعار البيض واللحوم التي وصلت إلى 70 دينارا للكيلو الواحد في تلك المدن.

وأرجعت الإدارة أسباب الغلاء إلى ارتفاع سعر الأعلاف إلى 15 دينارا للقنطار، وتلوث المياه بعد العاصفة وعدم توفر اللقاحات والمطهرات الخاصة بالمواشي والتي اعتبرتها الإدارة من الأشياء المهمة والمفقودة عند المربيين.
وكانت إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر قد صرحت بخسارة ما نسبته 40% من الثروة الحيوانية من أبقار وإبل وأغنام وماعز، إضافة إلى حظائر الدواجن، مطالبة الجهات المعنية بإصلاح ما يمكن إصلاحه مما خلفته السيول والفيضانات.

وتنتج الثروة الحيوانية داخل ليبيا أكثر من 80% من الإنتاج المحلي للحوم والبيض والألبان ومشتقاتها إضافة إلى مواسم جز الصوف للاستفادة منها في جوانب أخرى.

المصدر: إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة