ماذا لو مات المشير حفتر صباح الغد!!؟ ماذا سيحدث في برقة؟
“سؤال للعقل البرقاوي”


الكاتب: سليم الرقعي
“””””””””””””””””””””””
إذا استيقظنا غدًا (بكرة) ووجدنا أن المشير (حفتر) قد مات وانتقل لدار الحق!، فماذا سيحدث لبرقة؟؟؟؟ وماذا سيحدث فيها!؟ ومن سيملأ فراغ غياب (حاكم الإقليم)!؟ هل هناك (بديل آمن) سيحل محله ويمكن أن يضبط الأمور كما هي الآن؟ أم ستحدث فوضى تنتهي بانهيار دراماتيكي سريع لما تبقى من تحالف الكرامة؟.

ربما ينتهي بمقتل أبناء المشير حفتر والدائرة الضيقة التي كانت من حوله، أو فرارهم للخارج حيث ملايين الدولارات التي احتفظوا بها هناك لمثل هذا السيناريو وهو أمر يفعله معظم من هم في السلطة اليوم في دولة فاسدة مثل ليبيا لتأمين أنفسهم وعائلتهم في حال فقدوا سلطتهم واضطروا للفرار للخارج !؟؟ ثم من سيحل محل “مجموعة المشير حفتر وأولاده” إذا تمت تصفيتهم أو فروا للخارج؟؟؟ هل (عقيلة) ومجموعته؟ أم (الطيب الصافي) ومجموعته؟ أم أصحاب التوجه البرقاوي (الفيدرالي)، أو ربما (الانفصالي) أم سنجد أنفسنا – لا قدر الله – في بطن فوضى عارمة خارج السيطرة تشبه الفوضى التي أعقبت سقوط نظام العقيد القذافي ومقتله والتي ربما سيستثمرها الإسلاميون برعاية الإخوان وتركيا وقطر للعودة إلى برقة، بقوة وفاعلية، وتصفية الحساب بلا رحمة مع من بطشوا برفاقهم هناك؟؟ أم أن مصر بحكم أنها تعتبر إقليم برقة حتى (سرت) خطًا أحمر يقع ضمن مجال أمنها الوطني وأمن نظامها السياسي الحالي ستتدخل بقوة وفاعلية -بشكل مباشر أو غير مباشر- لضبط الأمور في حال دبت الفوضى وبدأ الإسلاميون يتقاطرون على برقة!؟.

ثم السؤال الأخير هنا هو: من سيتحمل المسؤولية عن هذه الفوضى أو الحرب الأهلية أو عودة الإسلاميين؟؟ أليس المشير حفتر ومجموعته الذين لم يعدوا العدة بشكل جدي لحماية برقة من الفوضى عقب غيابه؟.
هذه الفرضيات والسيناريوهات الواردة الحدوث في برقة إلى حد كبير عقب موت حفتر أو مقتله خلال الأيام القادمة، أو الأسابيع القادمة، أو الأشهر القادمة، أو الأعوام القادمة، يجب التفكير فيها بشكل جدي وعميق.

إن أبسط مبدأ في علم التخطيط العقلي والعلمي والسياسي هو “التنبؤ بالمستقبل” والاستعداد لمواجهته، ثم أليس من واجب عقلاء برقة وقواها السياسية الذين لم يعودوا جزءًا من تحالف الكرامة بعد أن دب فيه الفساد أن يفكروا في كل هذه الاحتمالات والاستعداد لها بشكل ذكي ومنظم حتى لو كان بشكل “تنظيم برقاوي سري عنقودي” –مدنيا كان أم عسكريا- ليكون هو من سيملأ الفراغ. فما رأيكم !؟؟

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة