النواب المجتمعون بالقاهرة يؤكدون سيادة ليبيا

أكد أعضاء مجلس النواب في ختام اجتماعاتهم التشاورية بالقاهرة، وحدة ليبيا وسيادتها، قائلين إنها خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه.

وشدد النواب في بيان لهم الاثنين، على أن حل الأزمة الليبية يكون عبر مجلس النواب وحده بصفته السلطة الشرعية المنتخبة حسب تعبيرهم، مؤكدين مدنية الدولة والمحافظة على المسار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة.

كما دعا المجتمعون بقية النواب الذين لم يحضروا اجتماعات القاهرة إلى العمل مجددا لبحث حل الأزمة الليبية.

وتحدث البيان عن جلسة قال إنها ستعقد في أي مدينة يتفق عليها، “بهدف الدعوة لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية”.

وسبقت اجتماعات القاهرة ولحقتها تأكيد أعضاء بمجلس النواب بطرابلس رفضهم لمخرجاتها، ومن بينهم محمد الرعيض، الذي صرح بأن هدفها محاولة الحصول على حل سياسي، في ظل فشل قوات حفتر في دخول العاصمة طرابلس.

وأضاف الرعيض في مداخلة سابقة السبت عبر شاشة الأحرار، أن أعضاء مجلس النواب المنعقد بطرابلس رفضوا المشاركة في اجتماعات القاهرة، لمخالفتها للقانون الذي ينص على عدم عقد جلسات خارج البلاد، إلى جانب عقد الجلسات برئاسة عقيلة صالح الذي شرعن العدوان على طرابلس، وفق قوله.

من جهته، قال عضو مجلس النواب جلال الشويهدي لقناة ليبيا الأحرار، إن مخرجات هذه الاجتماعات لا تمثل إلا الموجودين بصورة شخصية، موضحا أن النواب المجتمعين في طرابلس لم يشاركوا في الجلسة التشاورية التي دعت إليها مصر لغموض أهدافها وأجندتها.

وأعلن مجلس النواب بطرابلس بمؤتمر صحفي قبل أيام رفضه المشاركة في جلسة مزمعة لدى مصر دعتهم هي إليها، وذلك لغموض أهدافها وأجندتها، مضيفا أن ما ينتج عن اجتماع القاهرة من قرارات أو مواقف لا تمثل إلا أصحابها ولا تعبر عن مجلس النواب المجتمع في طرابلس.

وتابع المؤتمر أن المجلس يقبل بالتواصل مع الحكومة المصرية ضمن أهداف واضحة تساهم في وقف العدوان وعودة القوات الغازية ومعاقبتها هي وداعميها، وفقا للقانون المحلي والدولي.

وسبقت الدعوة المصرية تصريحات قريبة لرئيس مجلس النواب بطبرق عقيلة صالح في لقاء تلفزيوني له بإحدى القنوات، جاء فيها تأكيده أن المجلس سيجتمع في الفترة المقبلة لإعلان تشكيل ما سماها حكومة وحدة وطنية، ستعمل مع المجلس على الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية، وفق قوله.

وأفادت مصادر مطلعة لقناة ليبيا الأحرار، سبقت إعلان مصر وتصريحات رئيس برلمان طبرق، بطلب أبوظبي من عقيلة تشكيل حكومة جديدة برئاسة العارف النايض سفير ليبيا السابق في الإمارات، وإن البعثة الأممية جرى إعلامها بالخطوة دون أن تبدي أي رد.

وزادت المصادر أن صالح يحاول إقناع عدد من النواب بعقد اجتماع للمجلس في القاهرة لإعلان الحكومة الجديدة برئاسة النايض، وتقديمه كشخصية مدنية بديلة عن خليفة حفتر، الذي لم يتمكن من دخول طرابلس للشهر الرابع على التوالي.

وأوضحت المصادر ذاتها أن أبوظبي فرضت على حفتر القبول بالحكومة المزمع تشكيلها برئاسة العارف النايض، ومارست ضغوطات قوية عليه بلغت حد تهديديه بسحب الدعم العسكري والمالي، خشية فقدان سيطرتها على المنطقة بعد فشل مشروعها العسكري للسيطرة على طرابلس، وهزيمة قوات الرجل الذي عولت عليه كثيرا منذ إطلاقها لعملية الكرامة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة