مجلس الأمن يدعو للمشاركة بمبادرة باتيلي ويلوح بالعقوبات

أعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان نشر مساء اليوم الثلاثاء عن التزامهم القوي بإرساء عملية سياسية شاملة يقودها ويمتلكها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، تهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة وشفافة في جميع أنحاء ليبيا في أقرب وقت ممكن.

وأشاد البيان بالدور الذي يلعبه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، في الوساطة لتعزيز عملية سياسية شاملة، ترتكز على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6.

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود باتيلي لعقد اجتماع خماسي للمؤسسات الرئيسية في ليبيا، داعين في الوقت ذاته إلى المشاركة الكاملة بحسن نية ودون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لدفع البلاد إلى الأمام نحو الانتخابات.

وحذر البيان الأفراد والكيانات الذين يهددون السلام والاستقرار في ليبيا، أو يعيقون استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح، أو يقوضون إجراء الانتخابات، من إدراجهم بموجب عقوبات مجلس الأمن.

وشدد بيان مجلس الأمن على أهمية إحراز تقدم ملموس على المسارات الأمنية والاقتصادية والسياسية والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وتوفير بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.

ومن جانب آخر، جدد مجلس الأمن تأكيده أهمية إجراء عملية مصالحة شاملة على أساس مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة، مرحّبا بجهود المجلس الرئاسي لإطلاق عملية المصالحة الوطنية بدعم من الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك تسهيل مؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده في 28 أبريل المقبل في سرت.

وكرر البيان دعوة مجلس الأمن إلى الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، بما يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر عام 2020.

وكان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي قد دعا في نوفمبر العام الماضي المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وخليفة حفتر للجلوس على طاولة حوار ومفاوضات واحدة تهدف لحل الخلافات، وتقود البلاد إلى الانتخابات.

المصدر: بيان مجلس الأمن

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة