قلق أممي بشأن أوضاع المهاجرين في ليبيا

أعرب خبراء أمميون عن قلقهم من أوضع المهاجرين واللاجئين في ليبيا، معربين عن انزعاجهم مما سموه مماطلة السلطات الليبية في التعامل مع المخاوف بشأن الإتجار باللاجئين والمهاجرين.

وقال الخبراء في بيان صحفي الجمعة، إن المهاجرين يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما فيها أفعال ترقى إلى الاختفاء القسري.

وذكر الخبراء المستقلون أنهم سجلوا حالات تتضمن تحرير مهاجرين كانوا محتجزين كرهائن بهدف المطالبة بفدية مالية، واقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة بما فيها للتعذيب والتجويع والعنف الجنسي.

وأشار الخبراء إلى أن نحو 700 شخص تم تحريرهم ونقلهم إلى مراكز احتجاز، بعد أن كانوا محتجزين كرهائن حتى يتم دفع فدية لإطلاق سراحهم، وتعرضوا للتعذيب في مواقع عدة في بلدة تازربو جنوب شرقي ليبيا، على مدار العامين الماضيين.

وأفاد بيان الخبراء بأن المهاجرين واللاجئين، بمن فيهم ضحايا الإتجار بالأشخاص، كان يتم اقتيادهم من قبل تجار الأشخاص من الحدود مع السودان إلى مواقع في تازربو حيث يحتجزون ويتعرضون لانتهاكات جسيمة، إضافة لإرسال فيديوهات تظهر عمليات التعذيب والانتهاكات لأسر الضحايا لمطالبتهم بدفع فدى مقابل تحرير ذويهم.

وأبدى الخبراء الأمميون قلقهم إزاء التقارير التي قالوا إنها تفيد بـ”تواطؤ السلطات الليبية” وعجزها عن فتح تحقيق فعال لضمان المحاسبة على مثل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والوصول إلى العدالة وتعويض الضحايا.

وأوضح الخبراء أنه تم العثور على مقابر بها رفات 20 مهاجرا ولاجئا على الأقل كانوا ضحايا للتعذيب، مؤكدين أنهم أحالوا تلك القضايا للحكومة الليبية، لكنهم لم يتلقوا ردا حتى الآن، وفق البيان.

المصدر: الأمم المتحدة

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة