“مبادرة جديدة”.. مركز إيطالي يلفت أنظار أوروبا إلى ضرورة مضاعفة الدعم في ليبيا

نشرت مراكز بحثية إيطالية مقالة تحليلية تتحدث فيها عن الأزمة الليبية، طالبت من خلالها أوروبا وإيطاليا بمضاعفة الجهود لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي.

المقالة الممولة من الخارجية الإيطالية حثت على عدم ترك الملف في أيدي أطراف ثالثة مثل روسيا، التي يمكن أن تكون لها مصالح مختلفة عن الرؤية الأوروبية والإيطالية، وفق التقرير.

خارطة طريق متعددة

ورأت المقالة ضرورة إطلاق خارطة طريق جديدة متعددة الأبعاد بشأن الوضع في ليبيا، في ظل إعادة الاصطفافات الإقليمية وحساسيات المنطقة المغاربية العميقة، بحسب تعبيرها.

ووفقا للمقالة، يمكن استخدام مبادرة أوروبية جديدة للحصول على دعم الولايات المتحدة، خاصة خلال الفترة الحالية التي تشعر بقلق أكبر بشأن عدم الاستقرار في شمال إفريقيا والتمدد الروسي في الدول المغاربية.

“استقرار راهن غير مستدام”

وأشارت المقالة إلى أن استقرار الوضع الحالي غير مستدام وهو ما ظهر عدة مرات خلال السنوات الماضية، موضحة أن أبرزها الاشتباكات التي وقعت في طرابلس نهاية أغسطس 2022.

وأضافت المقالة أن عدم وجود اتفاق سلام نهائي بين جميع الأطراف السياسية والعسكرية في البلاد، سيؤدي بشكل تدريجي إلى نوع من الصراع المجمد، معتبرة أن جزءا من الفصائل المسلحة تستفيد من الوضع الراهن.

“الانتخابات نقطة تحول إيجابية”

ومن زاوية البحث، يرى المجتمع الدولي وخاصة الغربي الانتخابات نقطة تحول إيجابية محتملة للدول التي تواجه أزمات سياسية وعسكرية طويلة.

وأوضحت المقالة أنه ما زال في ليبيا إلى الآن نقص في قانون انتخابي مشترك وإطار دستوري متين ونظام فحص وتوازن واضح، تبنى عليه العملية الانتخابية، وأن هذه المسألة تحتاج  إلى جهد أوروبي استثنائي لدعم مهمة الأمم المتحدة.

“فقدان فرصة الإعمار”

وشددت المقالة على ضرورة أن يكون هناك التزام أوروبي أكبر، مما يجعل الليبيين على علم أن عدم الاستقرار السياسي سيؤدي تدريجياً إلى فقدانهم فرص إعادة الإعمار وتعزيز القطاع الرئيسي لاقتصاد البلاد، وهو قطاع النفط والغاز.

وتابعت المقالة أن قطاع الطاقة في شمال إفريقيا يحتاج إلى استثمارات مستمرة، وأن هذا سيمنح ليبيا إمكانية تجديد نفسها كدولة إستراتيجية في ضوء الحاجة الأوروبية لاستبدال إمدادات الطاقة من روسيا بمصادر أخرى.

المصدر: وكالة “نوفا” الإيطالية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة