رغم تجميد أصوله.. الساعدي القذافي يحاول بيع شقة يملكها في كندا

قالت صحيفة “ذا قلوب اند ميل” إن نجل معمر القذافي الساعدي حاول تدبير بيع شقته في تورنتو الكندية، التي لا تزال خاضعة لتجميد الأصول من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على وثيقة تؤكد توكيل الساعدي مواطنًا ليبيا لديه صلات بكندا، ممثلاً له في جميع الإجراءات الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك شقته محتلمة البيع.

وتحمل الوثيقة، وفق الصحيفة، عنوان توكيل خاص للاستخدام في كندا، تم تسجيلها في القنصلية الليبية في إسطنبول تحت المرجع رقم 75/1 في 11 نوفمبر 2022.

وقالت الصحيفة إنه تم إلصاق التوكيل بخاتم حكومة الوحدة الوطنية الليبية وتوقيع الساعدي وبصمة إصبعه، بالإضافة إلى شهادة شاهد من القنصل العام الليبي في إسطنبول لغرض توثيق توقيع القذافي.

كما أكدت الصحيفة حصول الشرطة الكندية على نسخة من الوثيقة، نافية علمها إذا ما تم فتح تحقيق حولها أم لا، ومشددة على أن محاولة الساعدي بيع شقته تعد انتهاكا صارخا لقرار التجميد، وفق قولها.

وأضافت الصحيفة أن محاولة بيع الشقة تأتي “في وقت تواجه فيه كندا انتقادات دولية لفشلها في العثور على الأموال وتجميدها، وللتساهل في تطبيق العقوبات الدولية”.

الجدير بالذكر أن الساعدي كان سجينا في ليبيا بعد تسليم النيجر له في مارس 2014، وأفرج عنه في سبتمبر 2021 وقد غادر البلاد فورا إلى تركيا.

وتم الإفراج عن الساعدي بأمر من النائب العام الليبي بعد تبرئته عام 2018 من تهمة القتل العمد بحق مدرب كرة القدم بشير الرياني، ونقلت طائرة ليبية المفرج عنه من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس إلى تركيا.

وصرح رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة بأن الإفراج عن الساعدي القذافي جاء تنفيذا لقرار أصدرته النيابة العامة، مضيفا أنه لا يمكن لليبيا التقدم إلى الأمام دون تحقيق المصالحة ولا إقامة دولة بدون تحقيق العدل وإنفاذ القانون.

المصدر: ذا قلوب أند مايل + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة