أعين باريس تراقب ليبيا “للاحتراز من موسكو”

كشف موقع “أفريكا أنتليجنس” أن وزارة الدفاع الفرنسية تسعى لزيادة الميزانية العسكرية واقترحت 413 مليار يورو، مبررة ذلك بالوضع في ليبيا وتداعياته على المنطقة، وفق الموقع.

وأوضح الموقع الاستخباراتي أن الوزارة قدمت تقريرا إلى البرلمان الفرنسي في مايو الماضي ينص على ضرورة تعزيز قدرة باريس على الاستجابة للأخطار الأمنية في منطقة المتوسط بالنظر إلى وجود القوات شبه العسكرية الروسية فاغنر في ليبيا.

وقال أنتليجنس إن ليبيا تقع ضمن المناطق العسكرية الرمادية التي حددتها وزارة الدفاع الفرنسية، حيث يجب أن يكون هناك عمل مباشر عبر وسطاء قائم على الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والقضاء على الأهداف بدقة عالية، وفق تعبير الموقع.

وتعد فرنسا من أهم الفواعل الدولية في المشهد الليبي منذ ثورة 17 فبراير على نظام القذافي، وهي التي قادت عمليات التدخل التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإسقاط القذافي في مارس 2011.

كما بدا واضحا التدخل الفرنسي في ليبيا عندما أعلن وزير دفاعها في يوليو مقتل ثلاثة من جنودها في ليبيا، يأتي ذلك بعد فترة وجيزة من اعتراف باريس اليوم الأربعاء بأن لديها قوات خاصة في ليبيا عقب ورود أنباء عن مقتل جنديين من تلك القوات خلال تحطم طائرة عسكرية شرق ليبيا.

وهذا ما أكده المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لي فول، بالقول: “نستطيع تأكيد وجود قوات خاصة فرنسية في ليبيا”، مشيرا إلى أن الهدف من وجودها هو المساعدة والمشاركة في محاربة من وصفهم بـ”الإرهابيين”.

وفي فبراير من 2016 نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا بشأن خطة تنتهجها باريس في ليبيا، قالت إنها تعتمد على ضربات شديدة الدقة ومحددة الأهداف بطريقة خفية للحد من نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، وفق قولها.

ودار الحديث حول التدخل الفرنسي حينما طالبت 15 منظمة أهلية محلية ودولية في أغسطس 2019، البرلمان الأوروبي بعقد جلسة استماع بشأن التدخل الفرنسي في ليبيا.

وتورط اسم باريس أكثر في خرق القرار الأممي، إثر قضية صواريخ “جافلن” التي تم العثور عليها بغريان في 26 يونيو 2019، إذ اعترفت وزارة دفاع فرنسا بإرسالها لليبيا رفقة قواتها، وزعمت أن تلك الأسلحة عاطلة، وأن عسكرييها يؤدون مهمة ضد الإرهاب، كما جاء عنها، دون تفاصيل.

المصدر: موقع أفريكا أنتليجنس + صحيفة لوموند + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة