أفاد مراسل ليبيا الأحرار بمدينة زوارة بوقوع قصف جوي استهدف موقعين داخل المدينة.
فيما دعت مديرية أمن زوراة جميع المواطنين في المدينة إلى الابتعاد عن الأماكن المشبوهة التي من الممكن أن تكون هدفا للضربات الجوية على أوكار تهريب الوقود، وفق قولها.
وأظهرت مقاطع مرئية اشتعال النيران في أحد صهاريج الوقود بعد استهدافه بالطيران المسير بزوارة، في حين تتنبى حكومة الوحدة الوطنية توجيه ضربات على مواقع لـ”الجريمة المنظمة وتهريب الوقود”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبدالحميد الدبيبة” قد قال إن الحملة على الساحل الغربي مدروسة ورصدنا مواقع التهريب ومساراته.
جاء ذلك خلال لقائه مع قيادات عسكرية، أبرزها رئيس الأركان “محمد الحداد” وآمر المنطقة العسكرية في الساحل الغربي “صلاح الدين النمروش” وذلك لاستعراض الضربات الجوية ضد أوكار عصابات التهريب بالمنطقة.
وأضاف الدبيبة أن الطيران المستخدم في العملية مملوك لليبيين وقادته ليبيون، موضحا أن ليبيا تجاوزت عشرين مليارا دعما للبنزين الذي بات يهرب للخارج، حسب قوله.
ولفت الدبيبة إلى أن تدخل الجيش في حملة الساحل الغربي جاء لأن العملية صعبة، متهما من وصفهم بـ”بعض من يتحدث عبر الشاشات ويملكون صفات رسمية”، ولم يسمهم، بأنهم متورطون في التهريب.
وأشار الدبيبة إلى أن هناك إحدى شحنات المخدرات في الموقع المستهدف بالعجيلات تساوي 35 مليون دولار، وأن نحو ألفي مطلوب في جرائم أقلها القتل وتهريب البشر والمخدرات، مؤكدا أن الحكومة لن نتهاون في محاربتهم، وفق قوله.
ونوه الدبيبة إلى أن المرحلة الأولى من العملية قد انتهت وأنهم مستمرون في استهداف المجرمين في مراحل أمنية أخرى ستكشف عنها الحكومة لاحقا، لافتا إلى أنهم تحروا الدقة والحذر في أي مكان فيه مدنيون ضمن المواقع المستهدفة، حسب قوله.
وأشار الدبيبة إلى أنهم في المراحل القادمة سيتم القبض على كل المطلوبين ومن يسلم نفسه سيمنح معاملة خاصة، مشددا على أن الحكومة ستمهد كل الظروف للمؤسسة العسكرية للقضاء على المجرمين في سبيل الأمن، حسب قوله.
من جانبه قال رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء ركن “محمد الحداد” إن الحكومة نفذت عمليات أمنية دقيقة بمتابعة أفراد أمنيين وعقب تحريات.
وأكد الحداد أن العمليات غير مقصورة على مدينة محددة وستشمل كل المدن التي تعاني الجرائم، وفق قوله.
من جهته، قال قيادي في غرفة الطيران المسير، إنهم استهدفوا موقعا بميناء الزاوية بعد وصول معلومات مؤكدة عن استعماله لتهريب الوقود خارج البلاد.
وأكد القيادي بغرفة الطيران المسير أنهم استهدفوا أيضا موقعا في العجيلات بعد معلومات استخباراتية تؤكد وجود وكر لتخزين وبيع المخدرات، مؤكدا أن كل المواقع التي استهدفت خلال الحملة العسكرية كانت تستخدم في عمليات مشبوهة.
وذكر القيادي بغرفة الطيران المسير أن قصف جميع الأهداف جرى بعد التأكد من خلو المواقع من المدنيين أو أي أفراد.
وكانت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة، قد أعلنت قبل يومين انتهاء المرحلة الأولى من العمليات العسكرية بالساحل الغربي، وذلك بعد أيام من إطلاقها عملية عسكرية تتمثل في توجيه ضربات جوية عبر الطيران المسير ضد ما قالته إنه “مواقع لممارسة الجريمة”.
المصدر: مديرية أمن زوارة + ليبيا الأحرار
