المجلس الأطلسي يتوقع مواجهة مرتقبة بين مصر وداعمي قوات الدعم السريع

أفاد المجلس الأطلسي بوجود تقارير “غير مؤكدة” تقول إن مصر تفكر في غزو السودان لمحاربة القوات شبه العسكرية القوية بقيادة “محمد حمدان دقلو”، المعروف باسم “حميدتي”.

وقال المجلس في تقرير له، إن التقارير تشير إلى تزويد مصر للقوات المسلحة السودانية بالمخابرات العسكرية والدعم التكتيكي، وإلى قصف غير مؤكد لمواقع قوات الدعم السريع من قبل مقاتلات مصرية.

وأضح المجلس أن هذه التقارير، إذا كانت دقيقة، فإن هذا سيضع مصر في مواجهة حليفها القديم الإمارات العربية المتحدة، كما ستضعها في مواجهة أمير الحرب الليبي “خليفة حفتر”، وهو مؤيد آخر لقوات الدعم السريع التي دعمته خلال هجومه الفاشل على طرابلس في عام 2019، وفق المجلس الأطلسي.

يشار إلى أن خلافا ظهر مؤخرا بين مصر وحليفها حفتر، الذي دعمته في حروبه منذ 2014 إلى 2019؛ حيث يدعم الأخير قوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي” بينما تدعم مصر الجيش السوداني بقيادة “برهاني”.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن قائد المليشيات خليفة حفتر والجيش المصري أرسلا دعما عسكريا للأطراف المتحاربة في السودان المجاور لهما.

وأوضحت الصحيفة أن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل إمدادات عسكرية لـ”قوات الدعم السريع”، في حين أرسلت مصر طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني.

وظهر اسم حفتر في صراع السودان عبر “كتيبة سبل السلام” التابعة له؛ حيث كشف تحقيق لشبكة “سي إن إن” عن دعم “خليفة حفتر” لقوات الدعم السريع السوادنية في صراعها مع الجيش السوداني رغم نفيه الانحياز لأي طرف في الصراع الدائر، وفق مصادر للشبكة.

واستند تحقيق “سي إن إن” إلى صور التقطتها الأقمار الإصطناعية تنقّل طائرة روسية بين قاعدتي “الجفرة والخادم” الجويتين وتستخدمهما “فاغنر” المجموعة الخاضعة للعقوبات والذي يفسر التعاون بين “حفتر” وروسيا لدعم قوات الدعم السريع حتى قبل اندلاع العنف الدائر وفق قولها .

وقالت “سي إن إن” إن الزيادة الكبيرة في حركة طائرات النقل والتي من بينها “إليوشن 76” بدأت قبل يومين من بدء الصراع في السودان، مشيرة إلى تنقلها من قاعدة “الخادم” إلى قاعدة “اللاذقية السورية” وعادت مرة أخرى إلى الخادم، إلى جانب إقلاعها من قاعدة “الجفرة” وهبوطها في منطقة غير معتاد الهبوط فيها وهو اليوم ذاته الذي اندلع فيه الصراع السوداني.

كما أشار موقع “أفريكا أنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي، إلى أن قوات “حميدتي” كانت تعتمد على كتيبة “سبل السلام” السلفية التابعة لقوات “حفتر” والتي تقوم بإيصال تلك الشحنات من الوقود والذخائر عبر المنطقة الحدودية التي تسيطر عليها.

وأضاف الموقع الاستخبارتي أن عددا من مقاتلي المليشيات من دارفور وتشاد موجودون في ليبيا، ولكنهم يمتنعون حتى الآن عن التدخل في السودان، ولكن إذا استمرت الحرب هناك، فقد يميل أحد الأطراف المتحاربة إلى استدعائهم.

وأكد الموقع بدء عدد من المجموعات المسلحة من دارفور، الموجودة في شرق ليبيا والتي كانت تدعم قوات حفتر سابقًا، في التحرك نحو الحدود الجنوبية لليبيا، مشيرا إلى أنه يوجد حاليًا ما يقارب 6000 مقاتل من دارفور في ليبيا.

ويضيف الموقع أن الجماعات السودانية ليست الجماعات المسلحة الأجنبية الوحيدة التي تسبب التوتر؛ حيث إنه في ذروة الصراع في ليبيا، قاتل ما لا يقل عن 3000 تشادي خلال فترات مختلفة في ليبيا، ومن بين هؤلاء جبهة التغيير والوفاق في تشاد بقيادة محمد مهدي علي، وهي التي قادت هجومًا على أنجامينا في أبريل 2021.

المجلس الاطلسي + قناة ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة