واشنطن تصنف فاغنر منظمة إجرامية، فما دورها في ليبيا وكيف بدأ؟

أعلن البيت الأبيض تصنيف مجموعة “فاغنر” الروسية منظمة إجرامية دولية، إلى جانب فرض عقوبات إضافية عليها خلال الأسبوع القادم.

واستند البيت الأبيض في قراره على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي “جون كيربي”، إلى ارتكاب الفاغنر فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع.

وأضاف أن الخطوات الأمريكية الإضافية ضد فاغنر من شأنها أن تساعد على وقف تعامل دول أخرى مع هذه المجموعة.

من هي مجموعة “فاغنر”؟

منظمة مسلحة تأسست عام 2014 تضم بعض السجناء للقتال إلى جانب روسيا مقابل خفض عقوباتهم.

وأسس “يفغيني بريغوجين” المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجموعة المقدرة بحوالي 7000 عنصر ، وتنفق حوالي 100 مليون دولار شهريا في القتال، إلى جانب مشاركتها مؤخرا في ليبيا قبل أن تنسحب مجموعة منها للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية.

فاغنر في ليبيا

قالت وكالة “نوفا” الإيطالية إن ما بين 1500 و2000 عنصر من مرتزقة فاغنر مازالوا في ليبيا، رغم الأخبار التي تحدثت عن نقل العشرات من مقاتليها إلى أوكرانيا لمساندة الجيش الروسي.

وأوضحت “نوفا” أن المرتزقة دخلوا إلى ليبيا عام 2019-2020، لمساندة حفتر في حربه على طرابلس، مشيرة إلى أن المجموعة دُعيت إلى ليبيا من قبل مجلس نوابها بمقابل مالي.

ووفقا لتقرير صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة فإن المرتزقة بقوا في ليبيا مع منظومات دفاع نوع “بنستير-إس 1” المضادة للطائرات ومقاتلات “ميج – 29″ إلى جانب قواذف تكتيكية من نوع ” سو -24″.

السيطرة والجرائم

التقرير أشار إلى أن روسيا مازالت تسيطر على 4 قواعد عسكرية رئيسية هي براك الشاطئ والجفرة والقرضابية بسرت إلى جانب قاعدة الخادم الجوية، إلى جانب تمركزاتها في بعض من الحقول النفطية قبل أن تعلن اللجنة العسكرية 5+5 عن انسحاب عدد من القوات الأجنبية من مناطق نفوذ “حفتر” دون تحديد هويتهم.

وعن جرائم فاغنر، اتهمت دول غربية وخبراء من الأمم المتحدة المجموعة بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في جميع انحاء البلاد منذ بدء العدوان.

وأشار التقريرإلى أن فاغنر خرقت القوانين الدولية من خلال زراعة الألغام في المناطق المدنية دون تحديد مواقعها أو محاولة إزالتها، مضيفا أنهم زرعوا عبوات مضادة للدبابات إلى جانب ألغام في بعض من الأحياء السكنية جنوب العاصمة طرابلس.

كما ذكر تحقيق فريق الخبراء أن بعض معلومات التحقيق مصدرها حاسوب لوحي تركه عناصر المجموعة خلال انسحابهم، تضمن وثيقة من عشر صفحات من يناير 2020، ذكرت قائمة بالأسلحة والمعدات التي استخدمتها في ليبيا، بالإضافة إلى أسماء مستعارة لمرتزقتها.


المصدر: وكالات

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة