مع أزمة الغذاء العالمي.. ليبيا تسعى لتعزيز أمنها الغذائي عبر مشاريع البذور المحسّنة

قال مدير إدارة الإعلام والتوعية في وزارة الزراعة بحكومة الوحدة الوطنية “كامل بن عيسى” إن ليبيا تسعى إلى إعادة المشاريع الخاصة بالحبوب المحسنة لتعزيز أمنها الغذائي، وذلك بعد الأزمة الغذائية التي لحقت بالعالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح “كامل” في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن عودة البذور المحسنة للمشاريع الزراعية ومن ضمنها مشروع “تساواة ” الزراعي، يساهم في تأمين مخزون غذائي من الحبوب للبلاد، خاصة أن هناك بعض المشاريع الزراعية المتعثر والمتوقفة عن العمل بسبب عدم توفر الموارد المالية خلال السنوات الماضية.

من جهته، أكد الباحث الزراعي “علي بن طاهر” لـ”العربي الجديد” أن ليبيا تأخرت كثيرا في إحياء المشاريع الزراعية، وقال إن الزراعة في القطاع العام والخاص ما زالت تقليدية، ويظهر ذلك في ضعف الوحدات الإنتاجية وعدم كفاءة استخدام الموارد وزيادة الفاقد في الإنتاج الزراعي، وسط تدني الاستثمار بسبب عدم الاستقرار السياسي.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) قد أكدت في تقرير لها أن الإنتاج الزراعي في ليبيا مقيد وأن حوالي 12% من المساحة الإجمالية البالغة 15.4 مليون هكتار صالحة للزراعة، وقالت إن هناك 470 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للري، إلا أن حوالي 240 ألف هكتار فقط تروى حاليا بسبب المخاوف من استنفاد المياه الجوفية.

وأشارت “الفاو” إلى أنه بين 2016 و2020، حصلت ليبيا على أكثر من 30% من واردات القمح من أوكرانيا و20% من روسيا، وقالت إن ما يقرب من 65% من واردات الذرة البالغة 650 ألف طن و50% من إجمالي واردات الشعير البالغة مليون طن جاءت من أوكرانيا، مما يجعل البلاد عرضة لانقطاع الشحنات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت “الفاو” إن البنك الدولي قدر نمو الاقتصاد الليبي بأكثر من 30% في 2021 بعد تسجيل انكماش سابقا، مدفوعًا بتعزيز أسعار النفط العالمية والاستقرار السياسي، وأكدت أنه رغم ارتفاع أسعار الخام دوليا التي تعود بالنفع على الاقتصاد الليبي، إلا أن الاضطرابات في إنتاج النفط والتوترات الأمنية تجعل توقعات النمو الاقتصادي في 2022 غير موثوقة.

وأكدت منظمة الأغذية والزراعة أنه وفقًا لاستعراض الاحتياجات الإنسانية في ليبيا لعام 2022، يقدر أن حوالي 0.8 مليون شخص (10% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بانخفاض عن 1.3 مليون في العام السابق، ويشمل ذلك 500 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية، أي أقل بمقدار الثلث عما كان عليه في 2021.

المصدر: العربي الجديد + منظمة الأغذية والزراعة

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة