أزمة زليتن.. البلدية تعلن عن حل مؤقت، والمياه تصل إلى البحر

أعلنت بلدية زليتن أمس الأحد بدء حفر باكورة الآبار الاسترشادية في المناطق المتضررة من أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية من قبل جهاز حفر الآبار المكلف من وزير الحكم المحلي بالتنسيق مع لجنة الأزمات والطوارئ بالبلدية

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لحفر وصيانة آبار المياه علي الشاوش أنهم تسلموا تنفيذ 25 بئرا بعمق يتراوح بين 30-50 مترا إضافة إلى 6 آبار ذات عمق 170 مترا بإجمالي 31 بئرا.

وأوضح الشاوش أن الغرض من هذه الآبار يتمثل في مراقبة منسوب المياه الجوفية لإعطاء نتائج دقيقة تسهم في إيجاد حلول جذرية للظاهرة، مشيرا إلى أن تجهيزها سيستغرق 3 أسابيع كحد أقصى.

وعلى ذات الصعيد، نشرت بلدية زليتن مقاطع فيديو تؤكد من خلالها نجاح إنشاء شبكة النزح الأفقي لتسيير المياه الجوفية إلى البحر، موضحة أن هذه الأنابيب ممتدة لمسافة 5 كيلومترات، وأن ارتفاع المياه الجوفية عن البحر في المنطقة يصل إلى 15 مترا.

وفي الأثناء أعلنت الشركة العامة لخدمات النظافة مصراتة استمرار أعمال التنظيف والردم في المناطق المتضررة داخل بلدية زليتن، مؤكدة انخفاض منسوب المياه بشكل ملحوظ بالمناطق التي تعمل بها.

إلى ذلك، صرح مكتب النائب العام بدء نيابة زليتن الابتدائية التحقيق في آثار أزمة زليتن وتقصي مدى إسهام العوامل غير الطبيعة في إحداث حالة النفاذ.

وأضاف مكتب النائب العام أن المحققين عاينوا الأماكن والأضرار المادية المترتبة، ثم استمعوا إلى ذوي الوظائف التنفيذية في بلدية زليتن، ودونوا الآراء التي أبداها خبراء العلوم المتصلة حول الأسباب.

وشكلت حكومة الوحدة الوطنية منذ تفاقم الأزمة منتصف يناير لجنة للمتابعة ووضع حلول لتفاقمها، إضافة إلى إيجاد مأوى للمتضررين وجبر ضررهم وتعويضهم، وخلال ذلك زارت فرق استشارية من المملكة المتحدة واليونان ومصر المناطق المتضررة للإسهام في إيجاد حلول، علاوة على عقد اجتماعات وندوات للخبرات المحلية في دراسة أسبابها ومدى خطورتها.

وكان مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السايح قد أكد في وقت سابق أن الوضع الوبائي في المنطقة مستقر، وجميع التحاليل التي أجريت على الحشرات بالمنطقة بينت أنها سليمة، ولا تحمل أي ميكروبات ضارة.

المصدر: بلدية زليتن + ليبيا الأحرار

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة