سياسية فرنسية: مبادرات الأمم المتحدة غير فعالة والتعاون بين الليبيين سيضمن الاستقرار

قالت المستشارة السياسية ومديرة العلاقات الدولية في مركز الشؤون السياسية والخارجية الفرنسي “كيلي الخولي”، إن الأمم المتحدة رعت العديد من المناقشات والحوارات ومبادرات السلام في ليبيا والتي أصبحت غير فعالة بشكل متزايد.

وأضافت “الخولي” في مقال نشره موقع “ميديل إيست مونتير” أن الأمم المتحدة ركزت جهودها الأخيرة على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كان من المفترض إجراؤها بحلول نهاية العام الماضي، معتقدة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

ولفتت المستشارة السياسية إلى أن عدم وجود انتخابات في الأفق أضعف حكومة الوحدة الوطنية، وشكل مجلس النواب حكومة منافسة برئاسة فتحي باشاغا، وقالت إن من المستحيل التاكد من نزاهة الانتخابات طالما أن المجموعات المسلحة تسيطر على مناطق شاسعة.

وشددت المستشارة “كيلي الخولي” على ضرورة تركيز الأمم المتحدة على الحد من تأثير المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا وإنشاء دولة فيدرالية وتحسين مستويات المعيشة، بدلاً من التركيز على تشكيل حكومة مركزية وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.

وأكدت “الخولي” أن الفيدرالية ستوفر قدرًا أكبر من الحكم الذاتي للمناطق التاريخية الثلاث في ليبيا ويمكن أن تساعد في إصلاح الانقسامات، قائلة إذا لم يعد يُنظر إلى الانتخابات على أنها لعبة محصلتها صفر فسيكون من الأسهل على الفصائل المتنافسة احترام النتائج.

وأشارت “الخولي” إلى أن ليبيا بلد غني بالموارد وعدد سكانه قليل والتعاون بين الشرق والغرب فيما يتعلق بإنتاج النفط سيؤدي إلى تحسين المعيشة بشكل كبير، وستكون استعادة الاقتصاد أكثر الطرق فعالية لتقوية المؤسسات وضمان الاستقرار على المدى الطويل.

المصدر: ميديل إيست مونيتور

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة