باحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية يحذر من موجة عنف جديدة في ليبيا وينتقد حلف باشاغا-صالح

قال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية نقلا عن الباحث المختص في الشأن الليبي “طارق المجيريسي” إنه إذا أرادت ليبيا تجنب الحرب، فإن الدول الأوروبية التي استثمرت في الدبلوماسية الليبية ستحتاج إلى التركيز على وضع خارطة طريق انتخابية جديدة.

وأضاف الباحث المختص في الشأن الليبي “طارق المجيرسي”، أنه بدلا من التقدم نحو حكومة شرعية يمكنها تحقيق الاستقرار في البلاد، أصبح الليبيون مرة أخرى رهائن في مواجهة بين مركزي قوة يخدمان نفسيهما حيث ينذر هذا الوضع بإحداث موجة جديدة من العنف في العاصمة وخارجها.

ولفت الباحث إلى أن موقف المجتمع الدولي سيكون هو المفتاح لما سيحدث بعد ذلك ويجب على الدبلوماسيين الأوروبيين تجاهل الدعاية التي تدور حول هذه التطورات الأخيرة ومواصلة الضغط من أجل خارطة طريق جديدة لإجراء الانتخابات بحلول الصيف التي تعد الوسيلة الوحيدة لإيجاد مسار سياسي مستقر.

حلف باشاغا وصالح والقاهرة

وأشار “المجيرسي” إلى أنه لا جديد في طموح فتحي باشاغا وعقيلة صالح لأنه في الواقع كانا يحاولان السيطرة على ليبيا منذ ديسمبر 2020، عندما بدأت الأمم المتحدة في تنفيذ خريطة الطريق الحالية في البلاد، وهذه محاولتهم الثالثة للقيام بذلك، بعد أن تلاعبا بملتقى الحوار السياسي والعملية الانتخابية بدعم من مصر.

وأضاف “المجيرسي” أن الدول التي تستثمر في الدبلوماسية الليبية تشعر بدافع للوساطة بين جميع الأطراف، على أمل تقليل احتمالية اندلاع صراع جديد، لكن إذا أرادت ليبيا تجنب نفس الديناميكيات السياسية التي أشعلت فتيل الحرب فستحتاج هذه الدول إلى التركيز على وضع خريطة طريق انتخابية جديدة ودفع جميع الأطراف لقبولها.

وأكد الباحث في المقال الذي نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن النخب الليبية يمكن أن تحرز تقدما إذا تم دفعها نحو رفض إفساد العملية الانتخابية، وسيتطلب مثل هذا النهج من باريس والقاهرة – أقرب حلفاء صالح وباشاغا – الاعتراف بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا على المدى الطويل.

المصدر: المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة