موقع أمريكي: قلق كبير من أن تؤدي الانتخابات إلى مزيد من التوترات

قال موقع «ذي كونفيرسيشن» الأمريكي إن هناك قلقا كبيرا من أن تؤدي الانتخابات إلى مزيد من التوترات في البلاد.

وأضاف الموقع في تقرير له أن المشاكل التي تواجه ليبيا واسعة للغاية، وهي تشمل العنف من جانب الجهات الفاعلة من غير الدول، والتدخل الأجنبي، وغياب الإطار الدستوري الذي يحظى بدعم دولي.

وتابع الموقع أنه مع وجود مرشحين مثيرين للجدل لا يوجد أمل كبير في أن تتمكن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من توحيد البلاد، وأن وجود اثنين من أكثر المرشحين إثارة للجدل – خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي– اللذين نجحا في استئناف حظر الترشح تبرز هناك تساؤلات حول صحة الانتخابات نفسها.

وأشار «ذي كونفيرسيشن» إلى أن المشاركة الأجنبية لا تزال تشكل تحديا هائلا، الأمر الذي وفر تدفقا مستمرا من الأسلحة والمقاتلين إلى وضع فوضوي بالفعل.

وذكر الموقع في تقريره أن التحدي الأكبر هو عدم وجود جيش وطني موحد يسيطر على كامل البلاد، وهذا هو أحد الأسباب التي أدت إلى تأجيل الانتخابات مرارا وتكرارا، زيادة على وجود مليشيات مختلفة وما يصل إلى 20 ألفا من القوات الأجنبية بما في ذلك المرتزقة.

وأشار«ذي كونفيرسيشن» إلى أن مشكلة بناء الجيش تعود لعهد القذافي الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري وشرع في الحكم باستخدام استراتيجيات فرق تسد ضد شعبه، والتي كان لها تأثير دائم حتى اليوم، ولم يركز أسلوبه الشخصي في الحكم على بناء جيش وطني موحد، بل على إنشاء مليشيات تتسابق على ولائه بينما كانت تتنافس ضد بعضها البعض.

وقال الموقع إن عدم وجود دستور يلتزم به جميع الليبيين أو أي اتفاق على مجموعة أساسية من المبادئ، أو أي نقاش ذي مغزى حول ما ينبغي أن يتضمنه الدستور عمّق المشاكل وعطل التسوية السياسية، مؤكدا أنه ليس من الآمن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في ظل هذه المشاكل.

وأكد الموقع في ختام تقريره أن ليبيا تحتاج إلى وقف إطلاق النار ومواصلة العمل على التسوية السياسية، قبل إجراء انتخابات ذات مغزى.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة