حققت قوات بركان الغضب تقدمات جديدة في مختلف محاور جنوب طرابلس بعد فرار مليشيات حفتر من عدة مواقع، مخلفة ألغاما في عدد من منازل المواطنين والأحياء السكنية بمناطق جنوب العاصمة.
وشهد محور صلاح الدين أعنف المعارك على مدار الأشهر الماضية، وتمكنت قوات الوفاق من التقدم والسيطرة على عدة نقاط فيه، أبرزها معسكر التكبالي والجامع العتيق ومبنى الجوزات، إضافة إلى حي الزهور، الذي تبدو أثار الخراب والدمار واضحة على أغلب بناياته السكنية.
تقدمات في القبايلية
أما في محور عين زارة، فقد أكد آمر المحور يوسف الأمين للأحرار، تقدم قوات الوفاق في القبايلية بعد تراجع مليشيات حفتر ، مشيرا إلى أن المدفعية الثقيلة دمرت دبابتين لحفتر في محور الرملة، وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية بمحور الزطارنة، فقد تمكنت قوات بركان الغضب من السيطرة على دربيل مليشيات حفتر بالكامل بحسب معاون آمر محور الزطارنة أنس عقوب، الذي أكد استمرار تقدم قوات الوفاق بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
زراعة ألغام
من جهته، أكد المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب تقدم قوات الوفاق في محور المشروع، مشيرا إلى أن مليشيات حفتر زرعت كمية من الألغام في أغلب المواقع قبل فرارها منها.
من جهته، أكد آمر المنطقة العسكرية طرابلس اللواء عبدالباسط مروان سيطرة قوات الوفاق على عدة مواقع في جميع محاور جنوب العاصمة، مشيرا إلى أن الألغام تشكل خطورة بالمناطق المحررة.
إلى ذلك، حذرت عملية بركان الغضب المواطنين من الرجوع إلى منازلهم بعد تحرير نطاقها قبل أن تكمل سرايا وفرق الهندسة العسكرية عمليات المسح وإزالة الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيات حفتر، وصدور التعليمات من غرفة العمليات.
من جهتها دعت إدارة الهندسة العسكرية التابعة لرئاسة الأركان العامة بالجيش، كافة المواطنين بمناطق الاشتباكات، إلى عدم لمس أو تحريك أو نقل أي جسم غريب أو مشبوه عند الرجوع إلى منازلهم والإسراع بالإبلاغ عنها بالاتصال بأرقامها المنشورة والجهات المختصة.
ترهونة
وتزامنا مع التقدمات الميدانية في محاور جنوب طرابلس، يواصل سلاح الجو الليبي رصد مدينة ترهونة واستهداف أي تحركات لمليشيات حفتر فيها.
وناشدت عملية بركان الغضب أهالي ترهونة بأن يلزموا بيوتهم ويبتعدوا عن أماكن تمركز مليشيات حفتر، مشيرة إلى أن سلاح الجو ألقى منشورات في سماء ترهونة تفيد بأن كل مسلح هو هدف لقوات الوفاق برا وجوا، وأن قوات البركان لا تريد مزيدا من الدماء، لا سيما وأن المعركة حسمت عسكريا، بحسب عملية بركان الغضب.