أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن هناك معلومات عن وتحركات لقوات من مصر في ليبيا إلى جانب طائرات مسيرة من الإمارات تستخدم في البلاد، فضلا عن تركيا.
وتحدث أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده من مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية الثلاثاء، عن تحركات أيضا لمرتزقة من السودان وعناصر تتبع شركة روسية.
الإحباط الأممي
وأعرب غوتيريش عن شعوره بالإحباط الشديد إزاء ما يحدث في ليبيا، مضيفا “أعتقد أن ما يحدث هو فضيحة” لافتا إلى أن عددا من البلدان تعهدت في برلين بعدم إرسال أسلحة إلى ليبيا، “لكن حظر الأسلحة ينتهك”، مشيرا إلى أن الهدنة تخترق أيضا بشكل كبير، وأنهم لم يروا أي احترام للحظر المفروض على الأسلحة.
الدعم الأجنبي لحفتر
وانتقدت الأيام الأخيرة صحيفة الغارديان البريطانية حجم الدعم الأجنبي لحفتر قائلة إن سفك الدماء سيستمر في ليبيا ما لم تتوقف القوى الأجنبية عن هذا الدعم لا سيما الإمارات وروسيا والولايات المتحدة.
هذا، وحذر المجلس الرئاسي فائر السراج سابقا من أنه سيعيد النظر في مشاركته في أي حوارات قادمة في ظل استمرار خروقات مليشيات حفتر للهدنة، مشيرا إلى استهداف الأخير لمطار معيتيقة وسوق الجمعة وعرادة، إضافة إلى هجومهم على منطقة بوقرين والوشكة والقداحية غرب سرت، بدعم أجنبي.
توصيات مؤتمر برلين
ويدعو مؤتمر برلين المنعقد بـ ـ19 يناير مجلس الأمن الدولي إلى “فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات”، ويحث على الامتناع عن أي أنشطة تفاقم الوضع أو تتعارض مع الحظر الأممي للأسلحة أو وقف إطلاق النار.
تغيير اللهجة الأممية
وأمام تصريحات غوتيريش تبرز تساؤلات عما سيطرحه تغير لغة الأمم المتحدة وانتقالها من لغة الدبلوماسية، إلى تسمية الأمور بأسمائها عبر وضع النقاط على الحروف في موضوع انتهاك حظر السلاح في ليبيا، هل سيدفع المحور الداعم لحفتر إلى المرونة فيما يتعلق بالذهاب في مسار الحل السياسي بدل الحلول العسكرية.
الثابت في الأمر أن تسمية معرقلي التسوية السياسية مهم للغاية، لكن الراجح أنه لن يغير شيئا في مجريات الأمور بالنظر إلى تقارير خبراء الأمم المتحدة التي سمت الإمارات ومصر إلى جانب دول أخرى داعمة لحفتر بانتهاك حظر توريد السلاح.
إمدادات السلاح
ليس جديدا ما تحدثت عنه الأمم المتحدة في موضوع انتهاك حظر السلاح، فمنذ مؤتمر برلين رصد موقع إيتاميل رادار وصول شحنات من الأسلحة من الإمارات إلى بنغازي كان آخرها قبل أيام حيث رصد الموقع وصول طائرة شحن عسكرية من نوع “اليوشن آي إل 76” إلى مطار بنينا في بنغازي.
وأوضح الموقع أن الطائرة التي كانت تحمل أسلحة وذخائر عسكرية غادرت مدينة بنغازي في ذات اليوم وتوقفت في الأردن؛ قبل أن تعيد تحليقها باتجاه الإمارات.
وكان موقع انتلجنس أونلاين الاستخباراتي الفرنسي قد كشف أيضا عن تزويد الإمارات لحفتر في ظرف أسبوعين بما يقارب من 3000 طن من التجهيزات والمعدات العسكرية، وهو ما يعادل الدعم الذي قدمته له خلال العام الماضي.