دعت الخارجية الأمريكية قوات حفتر إلى إنهاء هجومها على طرابلس قائلة إن وقفه من شأنه منع التدخل الأجنبي وتعزيز سلطة الدولة الشرعية.
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان لها على دعم سيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات روسيا لاستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي.
حوار أمريكي ليبي
وأطلقت الحكومة الأمريكية وحكومة الوفاق الوطني، ممثلة بوزير الخارجية محمد سيالة ووزير الداخلية فتحي باشاغا، حوارا أمريكيا ليبيا في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أعرب وفد حكومة الوفاق خلال الحوار عن قلقه البالغ بشأن الوضع الأمني بسبب عدوان حفتر على طرابلس ومدى تأثيره على السكان المدنيين.
تخوف أمريكي
تحرك عزاه البعض إلى تخوف الولايات المتحدة من زيادة التدخل الروسي في ليبيا ، فسبق لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن أبدى في أبريل الماضي معارضة الولايات المتحدة لهجوم حفتر على طرابلس، لكن واشنطن عطلت بعدها بأيام مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن يدين الهجوم ويدعو حفتر إلى وقف إطلاق النار.
تحسن خارجية الوفاق
في الوقت الذي اعتبر آخرون أن التحرك الأمريكي جاء نتيجة لتحسن السياسة الخارجية لحكومة الوفاق بعد نجاحها في إقناع الأطراف الدولية بموقفها، ودحض ادعاءات حفتر التي يسوقها في تبرير هجومه على العاصمة.
بيان إمارتي مصري!
تزامنا من الدعوة الأمريكية طالبت الإمارات ومصر في بيان مشترك مناقض لسياستهما الداعمة للحرب في ليبيا، طالبت جميع الأطراف باستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة في ليبيا.
حسابات سياسية بين واشنطن وروسيا
ولا تعد روسيا الدولة الوحيدة المتدخلة في ليبيا، فتقرير لجنة الخبراء في الأمم المتحدة سبق وأن أتهم الإمارات ومصر بالذات بخرق حظر توريد الأسلحة ناهيك عن تدخلهما المباشر عبر غارات جوية كان آخرها قصف مركز إيواء المهاجرين في منطقة تاجوراء والتي يعتقد أنها بفعل طائرة حربية إماراتية،وهو ما يثير التساؤل حول مدى إمكانية تحرك أمريكي في الفترة القادمة للجم بقية المتدخلين، أم أنها ستكتفي فقط برفض التدخل الروسي في ليبيا بسبب حسابات سياسية بين واشنطن وموسكو .
