بعد أن كشف رئيس مؤسسة كوليام الدولية للأبحاث نعمان بن عثمان على قناة ليبيا الأحرار، حذف لقب نجلي خليفة حفتر بلقاسم وصدام من منظومة الرقم الوطني، قررت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق التحقيق في هذه الواقعة، التي أثارت ردود فعل مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي.
تحقيق
وطالبت وزارة الداخلية في بيان اليوم الثلاثاء، مصلحة الأحوال المدنية بتحديد من قام بعملية الحذف وإجراء التعديل و من أعطى الأمر بذلك، وإحالة نتائج التحقيق إلى النيابة العامة لمباشرة عملها.
وأشارت الوزارة إلى أن الغرض من إحداث تعديل في الأسماء وإخفاء اللقب في جواز السفر هو محاولة الهروب من أي تتبع يتعلق بالعمليات المصرفية المشبوهة والقيود الجنائية بالخارج.
يذكر أن وزير الداخلية فتحي باشاغا، كان قد خاطب وزارة الداخلية القبرصية في شهر أبريل الماضي، طالب فيها بوقف منح 4 من أبناء خليفة حفتر جوازات سفر قبرصية، عقب ورود معلومات تفيد بتقديمهم طلبات للحصول عليها.
اتهامات أممية سابقة
وكان فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا قد كشف في وقت سابق، عن قيام الكتيبة 106 بقيادة صدام خليفة حفتر بنقل كميات كبيرة من الأموال التي كانت موجودة في فرع مصرف ليبيا المركزي ببنغازي إلى وجهة مجهولة أواخر عام 2017، فيما قال محافظ مصرف ليبيا المركزي البيضاء علي الحبري، إن فرع المصرف المركزي ببنغازي تعرض لدخول مياه الصرف الصحي إلى الخزائن، مما تسبب في إتلاف الأموال، جراء وقوعه في منطقة الاشتباكات المسلحة، على حد قوله.
ورغم كل هذه الاتهامات الموجهة لأبناء خليفة حفتر، إلا أن الجهات الرسمية بالمنطقة الشرقية وعلى رأسها مجلس النواب لم تحرك ساكنا وتفتح تحقيقات بهذه التجاوزات لمعرفة الحقيقة ومن يقف وراءها، ما قد يؤكد سيناريو أن المؤسسات في المنطقة الشرقية لم تعد سوى ملك خاص لحفتر وأبنائه، وهو ما يجعلهم فوق القانون لا أمامه.