أعلنت عملية بركان الغضب استهداف سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق فجر الجمعة قاعدة الجفرة الجوية التي تقع وسط البلاد وتعد نقطة رئيسية لدعم قوات حفتر في عدوانها على العاصمة.
استهداف معقل قوات حفتر الرئيسي
ويعد استهداف القاعة الجوية نقلة جديدة في سير المعارك على الأرض بعد تحرير مدينة غريان الشهر الماضي، لا سيما وأنه يأتي بعد يومين فقط من خطاب حفتر الذي جدد فيه وعوده بالنصر القريب وبلوغ معاركهم هدفها المنشود، وصلت أهداف سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق فجر الخميس إلى قاعدة الجفرة الجوية التي تعد المعقل الرئيسي لتمويل عمليات حفتر في عدوانها على العاصمة، مستهدفة مخزنا للذخيرة وطائرة شحن عسكرية في القاعدة.
تدمير طائرة شحن ومنظومات دفاع جوي
قالت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية في بيان لها أنها دمرت حظيرة للطائرات المسيرة وطائرة الشحن 76 التي تستعمل في نقل الذخائر، إضافة لمنظومات الدفاع الجوي في قاعدة الجفرة التي تستخدمها قوات حفتر لتحشيد ودعم القوات التي تهاجم العاصمة.
كما دعت في بيانها كل من تورط في العدوان على العاصمة إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم ليشملهم قانون العفو العام بحسب البيان.
قصف مكثف
ولم تمض ساعات على القصف الأول حتى جدد طيران الوفاق ضرباته التي استهدفت تجمعات لقوات حفتر في الجفرة على الطريق بين هون وطرابلس بحسب المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب.
وبحسب مصادر محلية فإن القصف المكثف الذي تعرضت له قاعدة الجفرة سمعت أصواته لساعات قرب القاعدة بمناطق ودان وهون.
ضرب الدفاعات الخلفية لقوات حفتر
ويقول متابعون أن هذه الضربات تبدو إستراتيجية عملت عليها قوات الوفاق في السابق عندما فاجأت قوات حفتر بالسيطرة على غريان في أقل من ست ساعات، وربما تعمل عليها اليوم باستهداف الدفاعات الرئيسية مباشرة في قاعدة الجفرة.
وكانت عملية بركان الغضب قد أعلنت الشهر الماضي سيطرة القوات التابعة لها على غريان بعد اقتحام مقر غرفة عمليات عبد السلام الحاسي ومعسكراته بالكامل بعد انتفاض شباب غريان من الداخل ووصول دعم من خارج المدينة قالت العملية إنه جرى التخطيط لها بإحكام ودعم من سلاح الجو الليبي.
عسكريون من الإمارات وأوكرانيا
أكد آمر قوة حماية وتأمين سرت، العميد النعاس عبدالله في تصريحات سابقة لليبيا الأحرار باستخدام مسلحي حفتر قاعدة الجفرة، غرفة عمليات لهم مع وجود عسكريين من الإمارات وأوكرانيا، حسب قوله.
كما تحدث قبلها تقارير عن وجود مسلحين من حركات المعارضة السودانية كان قد جندهم حفتر للقتال معه في معركة طرابلس.
وتكمن أهمية الجفرة في كونها غرفة رئيسية لعمليات قوات حفتر ومركزا لتمويل عمليات العدوان على العاصمة لأهمية موقعها الجغرافي وسط ليبيا كونها نقطة وصل بين مناطق الغرب والشرق وصولا للجنوب الليبي.