إثر توقف الإنتاج بحقل الشرارة النفطي بسبب إغلاق مشبوه لأحد الصمامات على خط الأنابيب بين الحمادة وميناء الزاوية من قبل مجموعة مجهولة.أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة وتوقف عمليات شحن النفط الخام بميناء الزاوية اعتبارا من 20 يوليو الجاري.
المؤسسة قالت إن هذا الإغلاق تسبب بدوره في خسارة ما يناهز 290 ألف برميل من الإنتاج اليومي بقيمة قرابة 19 مليون دولار يوميا، وأشارت إلى أن الخزانة العامة ستتكبد تأمين احتياجات السوق المحلي من المحروقات نتيجة استمرار توقف مصفاة الزاوية.
وقامت المؤسسة الوطنية للنفط بإعلام الشركاء التجاريين بهذه التطورات، كما قامت شركة أكاكوس للعمليات النفطية بدورها بإبلاغ الشركة العامة للكهرباء بأنه سيتم تعليق عمليات إمداد النفط الخام لمحطة أوباري لتوليد الطاقة الكهربائية كنتيجة حتمية لتوقف الإنتاج.
وأوضح رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله أن الأنشطة الإجرامية أجبرتهم على إعلان حالة القوة القاهرة، وقال إن مثل هذه المحاولات الرامية إلى تخريب خطوط الأنابيب وعرقلة عمليات الإنتاج لا تضر فقط الإيرادات الوطنية، بل تتسبب أيضا في عرقلة إمداد المواطنين بالكهرباء.
تتالي الاعتداءات على الشرارة
وأشار صنع الله إلى أن موظفي الأمن والمهندسين التابعين للمؤسسة ولشركة أكاكوس للعمليات النفطية يقومون بالتحقيق في حادثة إغلاق الصمامات، ويبذلون كل ما في وسعهم لاستئناف عمليات الإنتاج و عودة الأمور إلى طبيعتها، وتعهد بملاحقة الجناة جنائيا.
إعلان حالة القوة القاهرة ليس الأول من نوعه، حيث سبق للمؤسسة في ديسمبر الماضي إعلان هذا الإجراء على صادرات الزاوية من النفط الذي يتم إنتاجه في حقل الشرارة، وقالت وقتها إنه لن يتم استئناف عمليات الإنتاج إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة.
وبعد قرابة ثلاثة أشهر، اتفق رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط على رفع حالة القوة القاهرة عن الشرارة، على أن تتولى المؤسسة وضع كافة الترتيبات الأمنية اللازمة لضمان حماية العاملين والمرافق بالحقل تجنبا لتكرار أي تجاوزات.
ومع تكرر عمليات إغلاق حقل الشرارة وإعلان حالة القوة القاهرة مع كل اعتداء، قدرت المؤسسة الوطنية للنفط وقتها الخسائر بقيمة مليار وثمانمائة مليون دولار أمريكي، فيما وصلت قيمة تعويض خسائر النهب والتخريب فيه بعشرين ألف برميل يوميا.