اتهم وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا استخبارات بعض الدول التي لم يسمهابالوقوف وراء تسهيل عبور من وصفهم بالمجرمين والإرهابيين الفارين من العراق والشام في اتجاه ليبيا.
وأوضح باشاغا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاثنين رفقة عدد من الوزارء في حكومة الوفاق أن المتطرفين عبروا الحدود التي ليست تحت سيطرة حكومة الوفاق وذلك من أجل خلق الفوضى في طرابلس، نافيا وجود أي مجموعات إرهابية في طرابلس أو المنطقة الغربية كما يدعي حفتر الذي يجعل ذلك مبررا لهجومه على العاصمة، وفق تعبيره.
رصد متطرفين
و أكد وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني وجود تعاون أمني بين القوات التابعة لوزارة الداخلية في طرابلس وبعض المدن لرصد أي مجموعات تنتمي لجهات إرهابية، الأمر الذي أدى إلى القبض على العديد منهم مضيفا أن ما تقوم به وزارة الداخلية من تعاط مع الأحداث الجارية يتم من خلال خطة أمنية.
وكشف باشاغا عن تمكن قوة الردع من القبض على عنصرين من منتسبي ما يعرف بتنظيم الدولة بعد تتبعهما ورصدهما، مشيرا إلى أن هناك خطة ظاهرة وأخرى غير ظاهرة لرصد أي متطرف يتسلل إلى العاصمة وذلك بعد الفجوة التي أحدثتها القوات المهاجمة في العاصمة، مضيفا أن هناك حملة إعلامية تقودها بعض الدول للإيحاء بأن طرابلس يتواجد فيها إرهابيون، مبينا أن المجتمع الدولي منقسم في مجلس الأمن وهناك بعض الدول تساند هذه الهجمة التي يملؤها الحقد ، وفق تعبيره.
تعاون أمريكي
و بشأن التطورات الأخيرة أضاف باشاغا أن الوزارة تعمل على رصد أي تحركات للمجموعات الإرهابية بالتعاون مع الجهات القضائية والأمنية، مؤكدا وجود تعاون أمني بين حكومة الوفاق وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في تبادل المعلومات و المراقبة.
دعوة للاستسلام
ودعا باشاغا خلال نفس المؤتمر الصحفي العسكريين والطيارين التابعين لقوات حفتر إلى تسليم أنفسهم، مبينا أنهم مستعدون لاستقبالهم وضمان معاملة حسنة لهم.
وحول القصف العشوائي الذي تشهده العاصمة خلال الأيام الماضية قال باشاغا إن العمليات العسكرية التي يقودها حفتر تسببت في قتل العديد من المدنيين عن طريق القصف العشوائي للأحياء المدنية أضافة إلى مواقع مدنية أخرى أبرزها مطار معيتيقة، مبينا أن الوزارة وضعت خطة أمنية للسيطرة على طرابس وأن مراكز الشرطة والمديريات الأمن تعمل بشكل طبيعي مضيفا في الوقت نفسه أنهم أعطوا تعليمات لتسجيل الشكاوى بسبب القصف أو أي اختراقات لحقوق الإنسان أو أي شيء يمس ممتلكات المواطنين، مبينا أن العديد من شكاوى وبلاغات السرقة والاعتداء على الممتلكات تأتي من مواطنين تقع ممتلكاتهم في نقاط تتمركز فيها القوات المهاجمة .