أفاد نقيب الخبازين خريص محمد بأن أصحاب المخابز أقدموا على إغلاق مخابزهم بعد أن فرضت عليهم التسعيرة الجديدة للرغيف، “دينار لكل ثلاث أرغفة”، معللا السبب بارتفاع أسعار الدقيق عقب عدم توفيره من طرف شركة المطاحن.
وقال نقيب الخبازين إن أسعار القمح شهدت ارتفاعا عالميا بنسبة تصل إلى 40%، كذلك فإن تعديل سعر صرف العملات الأجنبية من قبل المصرف المركزي لم يستثنِ أصحاب المطاحن وموردي القمح.
وأشار محمد إلى أن سعر في السوق المحلي الدقيق بلغ أمس الجمعة 200 دينار للقنطار، في حين أن وزارة الاقتصاد تحدد سعره بـ 150 دينار للقنطار الواحد، مضيفا أن وكيل شركة المطاحن والأعلاف المزود بالدقيق من طرفها، يبيع القنطار الواحد من الدقيق عند سعر 180 دينار، ورغم ذلك فإن الكميات التي يوفرها لا تغطي حاجة 150 مخبزا، في حين أن عدد المخابز في طرابلس الكبرى وحدها يجاوز 700 مخبز.
وأبدى محمد مخاوفه من تدهور أوضاع المخابز خلال الفترة القادمة، وحدوث أزمة هي أكثر سوءاً من التي تشهدها المخابز حاليا، ما لم تتدخل الدولة لحل الإشكالية.
وعرض محمد بعض الإجراءات العاجلة التي يمكن للدولة اتخاذها في الوقت الراهن تفاديا لتنامي الأزمة، ذاكرا منها أنه بات ينبغي على الدولة إما توفير القمح والدقيق، أو أن تتكفل بدفع فارق السعر الذي طرأ نتيجة ارتفاع سعر الدقيق عالميا، إضافة لتعديل سعر الصرف