قال موقع “ذا درايف” الأمريكي المختص بالشؤون الدفاعية والعسكرية، إن مقاتلات روسية الصنع ظهرت في سماء ليبيا بعد نشر مليشيات حفتر مقطع فيديو لمناورة عسكرية بالذخائر الحية قبل أيام.
وأضاف “ذا درايف” أن هذا الفيديو دليل آخر يؤكد صحة المعلومات التي كشفتها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا بخصوص وجود مرتزقة روس يشغلون طائرات سوخوي في ليبيا، مشيرا إلى ظهور مروحيات روسية الصنع أيضا من طراز ميغ 24 في المناورات التي نفذها اللواء مائة وستة.
وأكد “ذا درايف” أن مقاتلات السوخوي ظهرت بألوان الرمادي والأبيض التي تعرف بها القوات الجوية الروسية، بدلا من التمويه المعتمد من قبل مليشيات حفتر، التي رسمت على ست مقاتلات من نفس النوع شارات وعلامات على الطائرات التي ظهرت في مقطع الفيديو تدل على أنها ليبية.
وتوفر روسيا إلى جانب الدعم العسكري بالعتاد والمرتزفة غطاء سياسيا لحفتر ومليشياته، وورد السبت عن وزارة الخارجية الأمريكية شعور واشنطن بخيبة أمل شديدة لأن روسيا منعت معاقبة الكانيات دوليا من مجلس الأمن.
وأضاف بيان للخارجية الأمريكية، أن حكومة الولايات المتحدة رشحت الكاني وميليشيا الكانيات إلى قائمة العقوبات المفروضة على ليبيا لعام 1970 في مجلس الأمن الدولي في 13 نوفمبر، إلا أن روسيا اعترضت.
و جاء في 23 نوفمبر عن آمر غرفة عمليات سرت الجفرة إبراهيم بيت المال وجود تحركات لمليشيات حفتر في جنوب وغرب مدينة سرت، وتحشيد يخالف كل الاتفاقات.
يأتي هذا الحراك الروسي العسكري في ظل تواصل إنكار موسكو بهذا الصدد، بل إن المندوب الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا صرح مطلع نوفمبر بأن ليبيا تعاني وجود قوات وشركات أجنبية على أراضيها، ولابد من خروجهم جميعا مرة واحدة حتى تستقر البلاد، وفق تعبيره.
وأعلنت في 12 سبتمبر بعثة الأمم المتحدة اتفاق لجنة 5+5 في ختام اجتماعها بسرت، على فتح الطريق الساحلي وإخلائه الساحلي بمسافة تسمح بمرور آمن للمواطنين، فضلا عن تجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من خطوط التماس لترحيلهم.
وأوضحت وثيقة الاتفاق الموقعة من اللجنة بعد جولتها السادسة بمقرها في سرت، أنه لهذا الغرض باشرت اللجنة المختصة بإعداد الآليات والخطوات التنفيذية على الأرض والمباشرة بنزع الألغام والمخلفات الحربية المتفجرة بالتعاون مع الأمم المتحدة من هذا الطريق والمساحات المحددة في هذه المرحلة.
كما توافقت لجنة 5 زائد 5 على إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من المنطقة المستهدفة بفتح الطريق الساحلي وتجميعهم في طرابلس وبنغازي للبدء في مرحلة تالية بمغادرتهم الأراضي الليبية.
وتضمن الاتفاق تكليف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لجنة إخلاء خطوط التماس بسحب الآليات والأسلحة الثقيلة من المنطقة المستهدفة بفتح الطريق الساحلي وإعادة القوات إلى وحداتها بالتنسيق مع لجنة الترتيبات الأمنية لتأمين المنطقة بعد إخلائها من القوات العسكرية