دان الاتحاد الأوروبي بشدة دخول مرتزقة أجانب (فاغنر) إلى حقل الشرارة النفطي داعين في الوقت نفسه إلى إنهاء الحصار المفروض على إنتاج النفط وتصديره.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي على لسان سفراء الدول الأعضاء أن وجود المرتزقة يعرض سلامة المنشآت والمرافق للخطر وينجم عنه آثار بعيدة المدى على إنتاج النفط في ليبيا.
وشدد الاتحاد الأوروبي على دعمهم للمؤسسة الوطنية للنفط في جهودها لاستئناف إنتاج النفط مع سعيها إلى ضمان الشفافية في استخدام إيرادات النفط.
كما جثت أوروبا جميع الأطراف الليبية والإقليمية على الانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لانهاء الإقفال لحقول النفط.
وقال البيان إن إقفال النفط قد حرم الشعب الليبي من أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي من الايرادات المفقودة وتسبب في الحاق أضرار للبنية التحتية الهامة منذ شهر يناير.
ونوه الاتحاد الأوربي إلى أنه يجب على جميع الفاعلين الليبيين منهم والأجانب التأكد من تمكن مؤسسة النفط الوطنية من أداء مهامها الحيوية نيابة عن جميع الليبيين دون عراقيل.
وأكدت الأيام الماضية الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، أن وجود هذه المجموعات ينذر باستمرار منع إنتاج النفط، ويهدد بتحويل الهلال النفطي إلى منطقة صراع قد يؤدي إلى إلحاق أضرار هائلة بالقطاع النفطي.
وجاء عن راديو فرنسا الدولي أن هدف دخول المرتزقة الروس إلى حقل الشرارة النفطي ومنشآت نفطية أخرى في ليبيا، هو ضمان عدم استئناف ضخ النفط وتصديره.
ونقل الراديو عن مصادر لم يسمها أن روسيا عبر مرتزقة الفاغنر لن تسمح بإعادة فتح المنشآت، إلا بعد التفاوض على حصتها من النفط الليبي، ولمحاولة منع تمدد النفوذ التركي.
وأكدت السبت حكومة الوفاق على لسان خارجيتها أنها مستمرة في عمليات تطهير البلاد بكل الوسائل من “مرتزقة شركة “فاغنر” التي باتت تشكل “تهديدا” للأمن الإقليمي والدولي، وليس الليبي فقط، محذرة من خطورة وجود المجموعات الإجرامية والإرهابية من الفاغنر (الروسية) والجنجويد (السودانية) في البلاد، وذلك تعليقا على دخول فاغنر للحقول.
وجاء عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك تعليقا على على دخول مرتزقة روس إلى مرافق النفط في ليبيا، قائلا إن كلماتهم نفدت بشأن تورط مرتزقة في الصراع الليبي، وذلك في مؤتمر صحفي عبر دائرة تليفزيونية الجمعة.
من جانبه طالب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني في تغريدة له الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بفرض عقوبات مباشرة على خليفة حفتر ومجموعات المرتزقة الفاغنر والجنجويد وتجميد أرصدتهم ومن يمولهم، شأنهم شأن الكيانات الإرهابية، لافتا إلى عجز مجلس الأمن عن معاقبة من خرقوا قراراته.
من جانبها دانت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا دخول الفاغنر للحقول واصفة هذه الخطوة بالمخجل ضد مرافق المؤسسة الوطنية للنفط وموظفيها في حقل الشرارة النفطي، واعتبرتها اعتداء مباشرا على سيادة ليبيا وازدهارها.