قالت شبكة فويس أوف أمريكا إن مناشدة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوشنطن لممارسة نفوذها على تركيا من أجل صياغة هدنة سياسية يعتبر مؤشرا على غضب الكرملين من تغير حظوظ حفتر على الأرض، بحسب دبلوماسيين غربيين.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن محللين قولهم إن موسكو لا ترغب بأن ينتصر أحد جانبي الصراع في ليبيا على الآخر وإن حدوث ذلك سيفضي إلى تهميش دورها في ليبيا.
وتابعت الشكبة أن ما يهم الكرملين هو “نزاع مجمد” يسمح لموسكو بالبقاء “لاعباً ذا مغزى” في ليبيا، بحسب تعبيرهم.
وأكدت حديثا القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” وجود أدلة جديدة على نشاط الطائرات الروسية في المجال الجوي الليبي مضيفة أن موسكو أدخلت طائرات هجومية إلى ليبيا ما قد يغير طبيعة النزاع الحالي ويزيد من احتمالية الخطر على المدنيين الليبيين.
وأشار البيان إلى امتلاك الأفريكوم صورا عن إقلاع طائرة روسية من قاعدة الجفرة الجوية وصورا أخرى عن طائرة ميغ تسعة وعشرين تعمل بالقرب من سرت.
هذا وأصدر الكونغرس الأمريكي مشروع قانون حديثا يؤكد أن أنشطة المواطن الروسي يفغيني بريغوجين والكيانات التابعة له بما فيها فاغنر تشكل تهديدا للمصالح والأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، مطالبا بمعاقبتها.
ويشير القرار إلى أن مجموعة فاغنر دعمت خليفة حفتر و(مليشياته) من خلال توفير المرتزقة والمدفعية والدبابات والطائرات دون طيار والذخيرة، مع حضور يفغيني بريغوجين شخصيا لقاء بين حفتر ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو في موسكو في 7 نوفمبر 2018.
ونشرت علمية بركان الغضب قبل أسبوع عن مصدر حكومي معلومات تتعلق بعملاء روسيا القابعين في ذمة التحقيق لدى حكومة الوفاق، وجاء فيها أن هدف موسكو الحصول على قاعدة في ليبيا.
وأفادت المعلومات أن العمل الإستراتيجي لتجسس عميلي شركة فاغنر هو الظفر بقاعدة عسكرية روسية في ليبيا ومنع الولايات المتحدة من إقامة قاعدة لها، والسيطرة على صناعة البترول والغاز الليبي.