نفى السفير الفلسطيني لدى ليبيا محمد الرحال ما يتداول على وسائل الإعلام ومنصات التواصل بشأن وجود أي نية لتوطين الفلسطينيين أو منحهم الجنسية الليبية.
وقال الرحال في تصريح لقناة RT إن هذه الادعاءات تهدف إلى إثارة الفتنة بين الشعبين الفلسطيني والليبي وتشويه صورة الوجود الفلسطيني في ليبيا، الذي يمتد لأكثر من 70 عاما، بحسب قوله.
وأشار إلى أن الفلسطينيين المقيمين في ليبيا وصلوا نتيجة النكبة عام 1948 وما قبلها، بعد أن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة وطنهم، ولجأوا إلى دول عربية مجاورة منها لبنان وسوريا والأردن ومصر وليبيا.
وأضاف أنهم ما زالوا يحتفظون بوثائقهم الفلسطينية ولم يتنازلوا عن جنسيتهم أو عن حقهم في العودة والتعويض، وهو ما تؤكد عليه مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار السفير إلى أن الفلسطينيين في ليبيا يتمتعون بمعاملة إنسانية وكريمة من الدولة والشعب الليبي، ويملكون حق التعليم والعمل والعلاج، بينما يُمنع عليهم التملك أو ممارسة بعض المهن المحصورة بالليبيين، وهو ما يلتزمون به احتراما للقوانين المحلية، وفق قوله.
وأكد الرحال أن الوجود الفلسطيني في ليبيا مبني على احترام سيادة الدولة والتنسيق المستمر مع وزارة الخارجية الليبية والجهات الرسمية، بما يضمن توافق السياسات وحفظ المصالح المشتركة.
وشدد السفير على تقدير الفلسطينيين للموقف الليبي الداعم لقضيتهم، معتبرا ليبيا وطنهم الثاني، ومتمنيًا لها الأمن والاستقرار والازدهار.
المصدر: RT