وينر لنوفا: مناورات “فلينتلوك” في ليبيا تحمل مخاطر وقد تستغلها روسيا لتقويض الدور الأمريكي

صرح المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا، جوناثان وينر، في مقابلة مع “وكالة نوفا” الإيطالية بأن تمرين “فلينتلوك 2026” العسكري، الذي تنظمه الولايات المتحدة لجمع القوات الليبية من الشرق والغرب، “يحمل مخاطر تشغيلية حقيقية تحتاج إلى تقييم”.

وأوضح وينر أن إقامة قاعدة تدريب في سرت سيتطلب بنية تحتية آمنة ولوجستيات وضمانات أمنية، لكنه أعرب عن ثقته في أن القيادة الأمريكية في إفريقيا (AFRICOM) قد أجرت تقييماً شاملاً للمخاطر.

وفيما يتعلق بتوحيد المؤسسات الأمنية الليبية، رأى وينر أن الأمر “سيكون صعبًا” نظراً للخلفيات المختلفة والعداوات السابقة، لكنه استدرك قائلا “رأيت بشكل مباشر أن الجيوش الليبية الشرقية والغربية حريصة على التعاون مع بعضها البعض”.

واعتبر وينر أن قرار الولايات المتحدة تنظيم المناورات يمثل “نهجا أكثر استباقية”، لكنه وصفه بأنه “تدخل متأخر إلى حد ما” بالنظر إلى سنوات من المشاركة العميقة لروسيا وتركيا ومصر والإمارات.

وحذر وينر من أن رد فعل موسكو قد يؤثر على نتائج التمرين، لافتا إلى أنه “يمكن لروسيا تسريع توريد الأسلحة والتدريب والاستخبارات، مما يقدم التعاون الأمريكي على أنه أقل أهمية وأقل موثوقية من دعم موسكو غير المشروط”.

وأضاف أن هذا سيضع المسؤولين الأمريكيين في “موقف محرج” يتمثل في تدريب قوات قد تتلقى في الوقت ذاته دعماً روسياً يتعارض مع المصالح الأمريكية في المنطقة.

المصدر: وكالة نوفا.

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة