أكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الملف الليبي وتبذل جهودًا مستمرة لدعم الاستقرار السياسي في ليبيا.
وأشار بولس في مقابلة على قناة العربية، إلى أن ليبيا تُعد من الملفات المهمة بالنسبة للولايات المتحدة، وأن الإدارة الأمريكية قامت بعدد من الخطوات، أبرزها دعم خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة برئاسة هانا تيتيه، والتي تهدف إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإجراء الإصلاحات الأساسية لتحقيق الاستقرار.
وأوضح أن واشنطن نظمت مؤتمرا في نيويورك بحضور البعثة الأممية وعدد كبير من الدول المشاركة والساعية لإيجاد حل للنزاع الليبي، مؤكّدًا أن الوقت أصبح ملائمًا لحل النزاع بما يصب في مصلحة الليبيين.
وأضاف بولس أن الولايات المتحدة تعمل على مسار متوازٍ مع الفريقين الليبيين الرئيسيين، مشيرًا إلى لقاء عقد في روما على أعلى المستويات بين الطرفين، معتبرا أن النتائج المحققة حتى الآن خطوات بدائية لكنها مهمة على طريق توحيد المؤسسات الليبية والوصول إلى التوحيد الشامل الذي تصبو إليه البلاد، وفق قوله.
وأكد المستشار الأمريكي أن الهدف الأساسي هو تطبيق خارطة الطريق الأممية، بما يشمل الانتخابات والإصلاحات الضرورية، لضمان استقرار ليبيا وتعزيز مصالح الشعب الليبي على المدى الطويل.
وفي الـ3 من سبتمبر الماضي، كشفت وسائل إعلام إيطالية عن لقاء سري عُقد في العاصمة روما بين ممثلين عن طرفي الصراع الليبي، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ سنوات.
وبحسب ما أوردته الوسائل، فقد جمع اللقاء مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إبراهيم الدبيبة، وصدام حفتر، في اجتماع مغلق حضره أيضا مسعد بولس، ورغم طابعه غير المعلن رسميًا، أكدت وسائل الإعلام أن اللقاء عُقد في أجواء سرية بالعاصمة الإيطالية، كجزء من جهود دولية متعددة الأطراف تهدف إلى إعادة فتح قنوات الحوار بين الشرق والغرب الليبيين، وسط تحذيرات من خطر تصاعد التوتر العسكري مجددًا، خصوصًا في منطقة طرابلس.
كما أجرت السلطات الإيطالية اتصالات مباشرة مع وفدي الطرفين، في إشارة إلى دور دبلوماسي تقوم به روما في خلفية المشهد، دون تصدّر المشهد السياسي الليبي علنًا، وفق وسائل الإعلام الإيطالية.
المصدر: مقابلة