عميد مصراتة: أزمة المهاجرين يتحملها من يؤمن المنافذ، ومظاهرة مصراتة خرجت عن مسارها

عميد بلدية مصراتة محمود السقوطري
عميد بلدية مصراتة محمود السقوطري

أكد عميد بلدية مصراتة محمود السقوطري أن الأحداث التي شهدتها المدينة الجمعة، خلال مظاهرة ضد العمالة غير الشرعية، أثارت قلقاً كبيراً، مشدداً على أن ما جرى من اعتداءات وأوصاف مسيئة بحق الفلسطينيين أمر “لا يقبله عقل ولا منطق ولا دين”، وفق قوله.

وقال العميد، في تصريح مصور، إن توافد أعداد كبيرة من العمالة غير الشرعية داخل المدينة قضية يتحمل مسؤوليتها من يؤمن المنافذ الليبية، وخاصة في الجنوب، مؤكداً أنه لا يمكن تحميل مدينة مصراتة وزليتن وحدهما أعباء هذه الظاهرة.

وأوضح أن المجلس البلدي يعمل منذ سنوات على ملف تنظيم العمالة، وشكّل لجنة خاصة للتواصل مع الحكومة، لافتاً إلى أن حضور عضو بلدي المظاهرة رغم وجود هذه اللجنة يثير “عديد علامات الاستفهام”، بحسب وصفه.

وأضاف السقوطري أن ما حدث لم يكن مجرد احتجاج على العمالة غير الشرعية، بل انحرف للأسف نحو خطاب مسيئ للفلسطينيين، مستنكراً بشدة هذا التوجه، ومؤكداً أن “مصراتة كانت وستبقى من أكثر المدن دعماً لغزة، وما قدمته ليس منّة بل واجب”، بحسب قوله.

وبيّن العميد أن ملف الهجرة غير الشرعية معقد “عجزت عن حله حتى الدول الكبرى”، مشدداً على أن “من يؤمّن الحدود هو من يُدخل العمالة ويتقاضى مقابلها”، وأنه من غير المنطقي أن تُحمّل مدينة واحدة مسؤولية منع تدفقهم.

وجدد تأكيده أن جميع مطالب المتظاهرين المشروعة في تنظيم العمالة محل تأييد، لكنه شدد على إدانة أي خروج عن المسار، خاصة ما يتعلق بالاعتداءات على أبرياء، قائلاً: “كثير منهم يشاركوننا الدين والعقيدة، وبعضهم لجأ إلينا هرباً من الحرب والقتل والاغتصاب، ومن واجبنا أن نوفر لهم بيئة آمنة”، على حد تعبيره.

المصدر: بلدية مصراتة

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة