فضّ نزاع الزاوية وسط دعوات للتهدئة

كلف آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، الفريق صلاح الدين النمروش، اللواء 52 والكتيبة 103 بالدخول إلى مناطق الاشتباكات في مدينة الزاوية كقوة لفض النزاع، في محاولة لاحتواء التوترات المتصاعدة التي شهدتها المدينة منذ ساعات الفجر الأولى.

وأفاد المكتب الإعلامي للمنطقة بأن القوات المكلفة باشرت انتشارها وتمركزها بالقرب من مصفاة الزاوية وعلى خطوط التماس، للفصل بين المجموعات المسلحة وتهدئة الأوضاع الميدانية.

من جانبه، أكد عضو مجلس حكماء وأعيان الزاوية، محمد أخماج، لقناة ليبيا الأحرار، توقف أصوات الاشتباكات، مشيرًا إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف الأطراف المتنازعة، دون توفّر أرقام دقيقة حتى الآن، داعيا جميع الأطراف إلى تغليب صوت العقل ووقف التصعيد فورا.

الكهرباء والتعليم والنفط.. تحذيرات وتعليق

وفي تداعيات متسارعة، أعلنت الشركة العامة للكهرباء أن الاشتباكات في الزاوية تسببت في أضرار مباشرة بالبنية التحتية، ما أدى إلى خروج عدد من وحدات الإنتاج بمحطة جنوب طرابلس عن الخدمة، وفصل عدد من دوائر نقل الطاقة.

وحذرت الشركة من أن استمرار هذه الاضطرابات يشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار الشبكة الكهربائية، داعية إلى توفير بيئة آمنة لتمكين فرق الصيانة من العمل.

في المقابل، علّقت مراقبة التعليم بالزاوية الغرب الدراسة في جميع المدارس الواقعة على امتداد طريق المصفاة غربًا حتى سيمافرو الصابرية، حفاظًا على سلامة الطلبة والمعلمين، فيما منح مكتب التعليم بالزاوية المركز مديري المدارس سلطة تقديرية لتعليق الدراسة في نطاق الاشتباكات.

أما شركة الزاوية لتكرير النفط، فقد أعربت عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع، محذرة من مخاطر جسيمة تهدد الأرواح والمنشآت النفطية داخل المجمع، ودعت كافة الأطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتدخل عاجل من الجهات الأمنية لإبعاد الصراعات عن المناطق الحيوية.

فيما دعا فرع الهلال الأحمر في الزاوية الأهالي إلى الالتزام بمنازلهم وتوخي الحذر، محذرًا من الاقتراب من النوافذ أو مواقع الاشتباكات.

وكان مراسل الأحرار بأن الوضع الميداني هادئ نسبيًا مع استمرار وجود تحشيدات مسلحة على الطريق الساحلي، الذي لا يزال مفتوحًا أمام الحركة.

يشار إلى أن مدينة الزاوية قد شهدت منذ ساعات الفجر الأولى اشتباكات عنيفة وإطلاق نار كثيف بين مجموعتين مسلحتين، ما أدى إلى إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، وسط هلع في صفوف السكان، وقلق متزايد من اتساع رقعة الاشتباكات وامتدادها إلى مناطق حيوية.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة