سادت حالة من الحزن والغضب الشعبي في محافظة مرسى مطروح، عقب مقتل الشاب المصري “صلاح حفيظ”، من قبيلة المحافيظ التابعة لقبائل أولاد علي، وذلك في مدينة أمساعد الليبية، بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر تعرضه للاعتداء على يد عناصر من الشرطة العسكرية الليبية.
وأثار الحادث موجة من الغضب بين أهالي مطروح، الذين طالبوا بسرعة تدخل وزارة الخارجية المصرية للكشف عن ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة، مؤكدين ضرورة حماية أرواح وحقوق المصريين في ليبيا.
وفي بيان رسمي، دعت قبيلة المحافيظ أبناءها إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء أي تصرفات غير قانونية، مؤكدة أن “حق الشهيد لن يضيع”، ومُشيدة بتكاتف شباب مطروح ووقوفهم صفا واحدا في هذه المحنة.
وقال عمدة قبيلة المحافيظ بمطروح بشير المحفوظي إنهم في تواصل مستمر مع القبائل الليبية، وأكد أن العمل يجري لضمان محاسبة المتورطين في مقتل الشاب، مثمنا دور الجهات الأمنية المصرية لما قدمته من تعاون ودعم في متابعة القضية وتسهيل نقل الجثمان.
كما طالب عدد من الأهالي وزارة الخارجية المصرية بالتدخل العاجل، ومتابعة القضية لدى الجهات الليبية لضمان عدم إفلات أي متورط من العقاب.
وتم نقل جثمان الشاب المغدور إلى مسقط رأسه في مرسى مطروح، حيث يُنتظر تشييعه ودفنه وسط حضور قبلي وشعبي واسع.
وفي تطور لافت، أمر صدام حفتر، بفتح تحقيق فوري وعاجل في الواقعة، بعد تأكيد المعلومات الأولية تورّط عناصر من الشرطة العسكرية الليبية في مقتل المواطن المصري أثناء حملة أمنية في منطقة أمساعد.
وأكد صدام في تصريحاته أن “لا أحد فوق القانون”، مشددًا على ضرورة محاسبة الجناة دون تأخير، وكشف ملابسات الواقعة بكل شفافية.
كما تعهد صدام بمتابعة القضية شخصيًا، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، مؤكدًا أن الحادثة لن تمر دون عقاب رادع يضمن تحقيق العدالة الكاملة.
وما تزال الواقعة تحظى باهتمام واسع على المستويين الشعبي والرسمي في مصر وليبيا، في انتظار نتائج التحقيقات وتحقيق العدالة، وسط مطالبات بتأمين حياة المصريين العاملين والمقيمين في ليبيا.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار