تقرير حقوقي يفصّل انتهاكات جسيمة وعرقلة ممنهجة للانتخابات في أغسطس المنصرم

أصدرت منظمة رصد الجرائم في ليبيا تقريرها الشهري لشهر أغسطس، والذي كشف عن استمرار ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين من قبل أجهزة أمنية وجماعات مسلحة تابعة للسلطات في شرق وغرب البلاد، وسط غياب تام لآليات التحقيق والمحاسبة الفعالة، بحسب البيان.

ووثّق التقرير في مناطق نفوذ الحكومة المكلفة من مجلس النواب، قيام جهاز الأمن الداخلي باعتقال المدون محمد القذافي في سبها وإخفائه قسرياً، واعتقال أربعة أعضاء من المجلس البلدي هراوة.

كما سجل التقرير مقتل الشاب ياسين التباوي في الكفرة متأثراً بإصابته برصاص مسلحين تابعين لمديرية الأمن.

وعلى صعيد العملية الانتخابية، اتهم التقرير “الأمن الداخلي” بعرقلة الانتخابات بشكل ممنهج عبر إصدار أوامر شفهية ألغت الاقتراع في 13 بلدية.

أما في مناطق سيطرة حكومة الوحدة الوطنية (غربا)، فقد وثّق التقرير مقتل الطفل سامي الحراري (10 أعوام) برصاص مسلحين تابعين للواء 444 عند نقطة أمنية قرب غريان، وفق التقرير.

كما سجلت منظمة رصد إصابة 16 مدنيا جراء انفجار مخزن ذخيرة تابع لجماعات مسلحة موالية للحكومة في حي سكني بمدينة مصراتة.

وأشار التقرير إلى هجوم مسلح استهدف مخازن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مدينة الزاوية، مما أدى إلى تأجيل الاقتراع لأيام في أربع بلديات.

كما غطى التقرير استمرار مأساة المهاجرين، حيث وثّق العثور على 4 جثث مجهولة الهوية على شواطئ طبرق وصبراتة وفي طرق صحراوية بأجدابيا، محمّلاً السلطات في الجانبين مسؤولية الفشل في حماية أرواحهم.

وطالبت المنظمة النائب العام بفتح تحقيقات مستقلة في كافة الوقائع، وناشدت المحكمة الجنائية الدولية إعادة النظر في قرارها بوقف التحقيقات في ليبيا، داعية البعثة الأممية لتكثيف الضغط لإنهاء حالة الإفلات من العقاب.

المصدر: منظمة رصد الجرائم في ليبيا

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة