كشفت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية نقلًا عن مصادر ليبية وعربية وأوروبية متعددة، أن مسؤولًا كبيرًا في حكومة الوحدة الوطنية يجري محادثات سرية مع مسؤولين من الاحتلال بشأن مقترح يقضي بإعادة توطين مئات الآلاف من الفلسطينيين المطرودين من قطاع غزة في ليبيا.
وبحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتها، فإن مستشار الأمن القومي إبراهيم الدبيبة، هو من يقود هذه المحادثات التي وصفتها إحدى المصادر بأنها “عملية”، على الرغم من أن آليات التنفيذ لم تحدد بعد.
وأضافت مصادر الصحيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية وعدت إبراهيم الدبيبة بالإفراج عن أصول ليبية مجمدة تقدر بنحو 30 مليار دولار.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى مناقشات مع إبراهيم الدبيبة بخصوص الأموال المجمدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المناقشات لا تزال مستمرة في سرية تامة، بعيدًا عن أعضاء “البرلمان في طرابلس”، بحسب الصحيفة.
وفي مقابل ذلك قالت الصحيفة إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة نفى، بعد ساعات من تلقي طلب التعليق من ميدل إيست آي، مسألة إعادة توطين الفلسطينيين، وأن حكومته لن تشارك في هذه “الجريمة”.
ونقلت الصحيفة عن “مصدر أوروبي” أن الدبيبة وحفتر كانا “يتفاوضان في وقت واحد مع الاحتلال” على أمل الحصول على “المزيد من الشرعية الأمريكية”.
وفي وقت سابق أكد مسؤولون من الاحتلال بحثهم عن دول لاستيعاب الفلسطينيين، ووصف وزير الزراعة “ديختر” ليبيا بأنها “وجهة مثالية” لهم.
المصدر: ميدل إيست آي.