كشف تقرير صادر عن معهد نيولاينز أن روسيا قد تدرس الانسحاب من سوريا والتوجه نحو ليبيا كبديل لتعزيز نفوذها في شمال ووسط أفريقيا.
يأتي هذا التوجه المحتمل -وفقا للتقرير- في ظل تقلبات المشهد الأمني السوري وسقوط نظام بشار الأسد أواخر نوفمبر 2024، مما قد يؤدي إلى خسارة روسيا لمنشآت عسكرية حيوية كانت تعتبر معقلاً رئيسياً لها في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن سوريا كانت تمثل محورا رئيسيا للأنشطة الروسية في أفريقيا، بفضل قاعدتها الجوية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس، التي كانت نقطة إستراتيجية حيوية لصيانة السفن وردع حلف الناتو، ومع احتمال خسارة هذه المواقع، ترى موسكو في ليبيا بديلا عمليا، خاصة مع تراجع النفوذ الأمريكي والأوروبي في شمال ووسط أفريقيا.
وأوضح التقرير أن روسيا تدعم خليفة حفتر منذ عام 2015 بهدف تأمين الوصول إلى استثمارات الطاقة الكبيرة واتفاقيات القواعد العسكرية.
واستند التقرير إلى صور من الأقمار الصناعية تثبت استمرار التعزيزات الروسية لقواعدها الجوية الليبية، بما في ذلك قاعدة الخادم الجوية وقاعدة القرضابية قرب سرت.
وأبرز التقرير وجود تحديات تواجه هذا التحول المحتمل، حيث يتطلب التوجه نحو ليبيا استثمارات مالية كبيرة، مما قد يجهد خطوط الإمداد الروسية، كما أن الوضع السياسي في ليبيا أكثر تعقيدا مع وجود العديد من اللاعبين الدوليين مثل تركيا وإيطاليا والإمارات وقطر ومصر.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة فقدت نفوذها أمام روسيا والصين في منطقة الساحل، داعيا إلى ضرورة الضغط على روسيا للانسحاب من سوريا لزعزعة استقرار شبكتها الأفريقية، وإشراك النظام السوري الجديد لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
المصدر: معهد نيولاينز.