الصمود تتراجع عن إكمال مسيرتها وتطالب بالإفراج عن محتجزيها

أعلنت تنسيقية العمل المشترك لأجل فلسطين تعلن تراجعها عن إكمال مسيرة قافلة الصمود نحو معبر رفح.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم القافلة وائل نوار أن التراجع جاء بعد إصرار قوات شرق ليبيا على منع القافلة من عبور سرت.

في حين أكد نوار أنهم مستمرون في اعتصامنا في منطقة بويرات الحسون غرب سرت حتى إطلاق سراح 15 محتجزا من رفاقنا.

كما أعلن المتحدث في وقت سابق أن 15 شخصا من أفراد القافلة، بينهم 11 ليبيا، اعتقلوا على يد عناصر أمنية تابعة لقوات حفتر في أطراف مدينة سرت.

وأوضح نوار أنه تعرض شخصيا للاعتداء بالضرب والسحل، إضافة إلى سرقة أغراضه الشخصية، قبل أن يتم إبعاد القافلة قسرا نحو حدود مدينة مصراتة.

وأشار إلى أن قرار العودة جاء تفاديا لمزيد من الانتهاكات، بعدما تعرض المشاركون للاعتداء عند نقطة “بوابة الخمسين” غرب سرت.

وعن اجتماعهم مع حكومة حماد، قال نوار إن سلطات المنطقة الشرقية أبلغتهم صراحة: “إذا وافقت مصر، سنسمح لكم بالمرور”.

وكان عدد من أعضاء القافلة قد كشفوا عن تفاصيل صادمة بشأن ما تعرضوا له على مشارف سرت، حيث حاصرتهم قوات تابعة لحكومة شرق ليبيا ومنعتهم من مواصلة طريقهم.

عزلة وتجويع وترهيب
وتحدث المشاركون عن حصار خانق، وتجويع متعمد، وتهديدات مباشرة بالسلاح، إضافة إلى اعتداءات جسدية واعتقالات طالت عددا منهم، بمن فيهم المتحدث باسم القافلة.

وفي شهادة مؤثرة، أكد نوار تعرضه لـ”الاختطاف والضرب العنيف وسرقة الأموال” من قبل عناصر أمنية تابعة للشرق.

وأضاف أن القافلة اضطرت للعودة إلى المنطقة الواقعة بين سرت ومصراتة من أجل إعادة ترتيب الصفوف، وتحديد أعداد المعتقلين والمفقودين.

ووصف الصحفي التونسي شاكر جهمي في رسالة استغاثة حالة الحصار قائلا: “نحن جوعى، معزولون بالكامل… لا دخول ولا خروج، والطعام والشراب ممنوعان عنا”.

وأوضح أن قرابة 1500 مشارك كانوا تحت مراقبة طائرات مسيرة، مع قطع تام للاتصالات والإنترنت على امتداد 50 كيلومترا.

سلاح في الوجوه واقتحام للخيام
أما المشارك حليم جرار فذكر أنهم أمضوا ثلاث ليال محاطين بنحو 200 مركبة عسكرية، مشيرا إلى أن عناصر المخابرات كانت تتجول ليلا بين المخيمات وتمارس استفزازات، وصلت إلى اقتحام خيام النساء.

وقال إنهم تلقوا تهديدا مباشرا بإطلاق النار إذا لم يغادروا خلال خمس دقائق، مما دفعهم إلى التراجع نحو الغرب.

وخلال الانسحاب، تم اعتقال رئيس تنسيقية القافلة، قبل أن يتمكن المشاركون من تحريره بعد تنظيم اعتصام تحت تهديد السلاح.

وأكد محمد ياسين مطر أن الحصار رافقته “ممارسات لا أخلاقية”، شملت التحرش ببعض المشاركات، واحتجاز عشرات خرجوا للبحث عن شبكة اتصال.

بين الفضيحة والاستقبال الحافل
على النقيض، وصف المشاركون الاستقبال في غرب ليبيا بأنه كان “من أجمل المفاجآت”، وأشار مطر إلى أن الحفاوة التي تلقوها هناك كانت بمثابة “بلسم معنوي”، مؤكدا أن ما حدث شرقا “فضيحة كبرى ستلاحق من أمر بها ونفذها”.

ورغم المحنة، شدد جميع المشاركين على استمرارهم في هدفهم، حيث ختم جهمي رسالته بالقول: “نحن بخير، أقوى من أي وقت مضى… لا ضعف ولا خوف، بل صمود نعيشه”.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة