حرائق ضخمة في الجبل الأخضر، وشكوك محلية بشأن افتعالها

اندلعت فجر أمس وحتى صباح اليوم حرائق ضخمة التهمت مساحات واسعة من الغابات والمزارع في الجبل الأخضر، شرقي ليبيا، شملت مناطق وادي الكوف بالدرجة الأولى، تلتها مدينة المرج، ثم منطقة وردامة.

وتمكنت فرق الإطفاء والأهالي من السيطرة على الجزء الأكبر من الحرائق مع ساعات الصباح الأولى، ما ساهم في تقليص رقعة النيران والحد من توسعها، إلا أن بعض البؤر الصغيرة لا تزال مشتعلة في أطراف الأشجار وأغصانها العالية، ويجري التعامل معها بحذر لمنع تجدد الاشتعال.

مصادر في جهاز الشرطة الزراعية بالجبل الأخضر أفادت بأن الحرائق التي اجتاحت وادي الكوف وحده طالت نحو 40 هكتارًا من المساحات الخضراء، وهي من أكثر المساحات تضررًا في الحدث.

المواطنون وثقوا النيران بكاميراتهم، وانتشرت مقاطع الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت أعمدة الدخان الكثيف والنيران وهي تتصاعد إلى ارتفاعات شاهقة بنحو غير مسبوق.

هذه الحرائق، وإن كانت معتادة في الصيف، بفعل ارتفاع درجات الحرارة ورياح القبلي الجافة، إلا أن ما حدث خلال اليومين الماضيين فاق جميع التوقعات من حيث الاتساع والضراوة.

دارت شكوك حول وجود فاعل، وذلك بعدما أظهرت كاميرات المراقبة لدى أحد المواطنين في ضواحي مدينة مسة مشهدًا لرجل يُلقي ما يشبه قطعة قماش مشتعلة وسط أشجار يابسة، ما أدى لاشتعال النيران فورًا، قبل أن يتمكن الأهالي من التدخل.

سكان محليون دعوا لفتح تحقيق عاجل في احتمال أن تكون بعض الحرائق بفعل فاعل، خصوصًا مع تكرار هذه الكوارث صيفًا، والتي تتسبب في خسائر بيئية جسيمة وتراجع مستمر للمساحات الخضراء في الجبل الأخضر.

المصدر: ليبيا الأحرار

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة