قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن صور النائب إبراهيم الدرسي المسربة، وهو في أحد السجون التابعة لـ”القيادة العامة” ببنغازي، صحيحة وليست مفبركة.
وأوضح خان في إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الوضع العام في ليبيا أن مكتبه كلف فريقا خبيرا للتأكد من صحة الصور والفيديوهات، مشيرا إلى أن تهمة النائب هي فقط تجرؤه على رفع صوته من أجل الليبيين.
وأضاف خان أن مصير النائب الدرسي لايزال غير معروف، وقد ظهر في الفيديوهات عليه آثار تعذيب والسلاسل على عنقه، وهو مجبر على أن يعترف ضد نفسه بصوت يرتجف.
وكانت سلطات حفتر قد تبنت رواية “فبركة” الصور والفيديوهات، وأنها باشرت في التحقيق للتأكد من صحتها، مشيرة إلى إمكانية صناعتها عبر تقنية “الذكاء الاصطناعي”.
وسبق أن نشر موقع “أفريك آسيا” الفرنسي نقلا عن الصحفي البريطاني الشهير “إيان تيرنر” مطلع مايو صورا للنائب إبراهيم الدرسي وهو معتقل بملابسه الداخلية وفي عنقه سلسلة وهو في حالة يرثى له، داخل سجن تابعة لكتيبة طارق بن زياد المعروفة بولائها لنجل حفتر “صدام”.
وبحسب الصحفي البريطاني فإن الفيديو المصور يعود إلى 6 أيام من اختطاف الدرسي في مدينة بنغازي بتاريخ 22 مايو 2024، ظهر فيه النائب وهو يستنجد بقائد الكرامة خليفة حفتر ونجله صدام لإطلاق سراحه والإفراج عنه، مؤكدا مرارا وتكرارا دعمه “للقيادة العامة” وعملية الكرامة، بحسب وصفه.
المصدر: المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان