قال المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية إن المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، قدّمت إحاطة لرئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، حول نتائج عمل اللجنة الاستشارية، مؤكدة أن المقترحات المقدمة لا تحمل صفة الإلزام، لكنها تمثل أرضية يمكن البناء عليها.
وبحسب الحكومة فإن تيتيه أوضحت أن ثمة مقترحات أخرى تضمنتها نتائج عمل اللجنة الاستشارية يمكن النظر فيها، معربة عن تطلعها لتلقي ملاحظات الحكومة حول ما ورد في الإحاطة، تمهيدا لتضمينها ضمن تصور أكثر شمولا للحل.
وشدد الدبيبة على أن الحل الحقيقي يكمن في الذهاب المباشر إلى الانتخابات، باعتبارها الطريق الوحيد لإنهاء المراحل الانتقالية وتمكين الشعب من ممارسة حقه في اختيار من يمثله، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي تضرب مصداقية ونزاهة أداء بعض الأجسام السياسية، وتكشف عن عملها تحت الترهيب والضغوط غير المشروعة، بحسب بيان الحكومة.
وأوضح المكتب الإعلامي أن اللقاء تضمن مناقشة قضية النائب إبراهيم الدرسي، حيث اتفق الطرفان على ضرورة فتح تحقيق دولي شفاف حول ما تعرّض له، مؤكدين أن ما جرى يُعدّ انتهاكا خطيرا يستوجب المحاسبة.
وفي هذا السياق، نوّه الدبيبة إلى أهمية توفير بيئة آمنة تكفل استقلالية القرار لأعضاء مجلس النواب، مشيرا إلى أن ما ظهر في الفيديو المسرّب يُعدّ دليلا صارخا على غياب الحماية وسيطرة الترهيب.
كما تطرق الجانبان إلى ملف النائبة المغيبة سهام سرقيوة، حيث شددا على أهمية الكشف عن مصيرها، باعتباره مطلبا إنسانيا ووطنيا.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن هذه الجرائم، ذات الطابع السياسي البحت، تعكس تحديا صارخا لمبادئ العدالة وتستوجب موقفا دوليا واضحا لإنهاء الإفلات من العقاب، وفقا لبيان الحكومة.
المصدر: حكومة الوحدة الوطنية