فشلت جهود الاتحاد الإفريقي في جمع كافة الأطراف الليبية للتوقيع على ميثاق السلام والمصالحة، اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث لاقى التوقيع ترحيبا أحاديا عبر ممثلي سيف الإسلام القذافي، وسط تغيب ممثلين عن مناطق الشرق والغرب الليبي.
وعبّر رئيس جمهورية الكونغو ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، عن أمله في أن يساعد هذا التوقيع الأطراف الليبية على تشكيل حكومة موحدة وجيش وطني موحد ومؤسسات وطنية ذات سيادة.
من جانبه، حمّل موسى الكوني، النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، القيادات السياسية في الشرق والغرب مسؤولية تأخر ليبيا عن موعدها مع الصلح ولم الشمل، معتبرا غيابهم عن حفل التوقيع في أديس أبابا تقاعسا يعرقل مساعي المصالحة الوطنية.
وفي المقابل، أبدى محمد تكالة، تحفظاته على مسودة مشروع الميثاق الوطني للمصالحة الليبية المعد من قبل الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الصياغة تخلط بين مصطلحي المصالحة الوطنية والتسوية السياسية.
كما انتقد تكالة عدم ذكر آليات تطبيق العدالة الانتقالية وتجاهل القانون رقم 29 لسنة 2013 الصادر عن المؤتمر الوطني العام.
وفي الـ28 من يناير الماضي، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية المنعقد في الزنتان، اكتمال كافة الترتيبات اللازمة لإعلان ميثاق السلام والمصالحة الوطنية.
وقالت اللجنة إن هذا الميثاق يمثل ثمرة تعاون الليبيين ومساندة الاتحاد الإفريقي وإرادة شعب الليبي في طي الماضي والمضي نحو التنمية والاستقرار .
وفي الـ28 يناير ، زار وزار وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو ووفد من الاتحاد الأفريقي مدينة الزنتان والتقى عددا من القيادات السياسية والعسكرية والاجتماعية لمناقشة مستجدات المصالحة الوطنية.
كما زار الوفد مدينة بنغازي في الـ27 من ينايرب الماضي، لتسليم رسالة لقائد قوات الكرامة خليفة حفتر لحضور اجتماع أديس أبابا .
وفي 7 يناير 2024، أقر مجلس النواب بالأغلبية في جلسة بمدينة بنغازي قانون المصالحة الوطنية.
وفي نوفمبر 2024، دعا المنفي عقيلة صالح إلى إقرار قانون المصالحة المحال من الرئاسي دون إجراء أي تعديلات.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار