قالت مديرة مكتب اليونيسف الإقليمي لأوروبا وآسيا الوسطى ريجينا دي دومينيتشيس، إنه تم الإبلاغ عن غرق وفقدان 2200 شخص في البحر المتوسط خلال عام 2024.
وأضافت دومينيتشيس أن ما يقرب من 1700 شخص لقوا حتفهم في وسط البحر المتوسط وحده، من بينهم مئات الأطفال والمراهقين، وفق قولها.
وأوضحت دومينيتشيس، التي تعد المنسقة الخاصة للاستجابة للاجئين والمهاجرين في أوروبا، أن من بين الضحايا مئات الأطفال والمراهقين، موضحة أن من بين كل 5 أشخاص يعبرون البحر المتوسط يوجد قاصر واحد، وأغلبهم يفرون من الصراعات العنيفة والفقر، بحسب قولها.
وحثت المسؤولة الأممية الحكومات نيابة عن اليونيسف، على استخدام ميثاق الهجرة واللجوء، لإعطاء الأولوية لحماية الأطفال.
وأردفت مديرة مكتب اليونيسف الإقليمي لأوروبا وآسيا الوسطى، أن ذلك يشمل ضمان مسارات آمنة وقانونية للحماية والالتحاق بأفراد الأسرة، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ المنسقة، والهبوط الآمن، والاستضافة وفق معايير الاتحاد الأوروبي، والحصول على خدمات اللجوء، على حد قولها.
وجاءت هذه الأرقام بعد حادث غرق سفينة في ليلة أول العام الجديد، حيث تم الإبلاغ إنقاذ 7 أشخاص وفقدان نحو 20 آخرين، من بينهم نساء وأطفال، كانوا قد غادروا من ليبيا.
وغرقت السفينة الصغيرة في ليل 31 ديسمبر الماضي، على بعد نحو 20 ميلا قبالة سواحل ليبيا. حيث تم إنقاذ السبعة بواسطة زورق الشرطة المالية الإيطالية، الذي نقلهم إلى لامبيدوزا.
ومن بين الناجين طفل سوري يبلغ من العمر 8 أعوام، وقد رأى والدته تغرق، ونقل الطفل إلى مركز استقبال المهاجرين في الجزيرة مع الناجين الآخرين، وهم رجلان سوريان، وآخران سودانيان، ومصريان اثنان.
كما دعت منظمة اليونيسف إلى المزيد من الاستثمارات في الخدمات الأساسية الموجهة للأطفال والأسر، الذين يصلون عبر طرق هجرة خطيرة، من بينها الدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة القانونية، والرعاية الصحية، والتعليم.
وطالبت اليونيسف الحكومات بالتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة، ودعم اندماج الأسر في المجتمعات المضيفة، وضمان حماية حقوق الأطفال خلال كل مرحلة من مراحل الرحلة.
المصدر: مهاجر نيوز