عبّر المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي عن قلقه البالغ إزاء استمرار حملة الاعتقالات التي تستهدف أتباع الطريقة الصوفية في مدينة بنغازي.
وأفاد المجلس بأن الاعتقالات لا تزال مستمرة، وأن الوحدة الأمنية التابعة لمن يُعرفون بـ “المداخلة” قد استأنفت أعمالها، بعد فترة توقف قصيرة.
وأكد المجلس الأعلى للتصوف أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، مطالبًا السلطات في بنغازي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تقع ضمن نطاق مسؤوليتها.
كما وجه المجلس رسالة إلى من وصفهم بـ “المداخلة” مفادها أن زمن الفكر الواحد قد ولى، وأن ليبيا تتسع لجميع التيارات.
وطالب مجلس التصوف الإسلامي بإحالة المعتقلين فورًا إلى النيابة العامة، مشيرًا إلى تواصله مع المنظمات الحقوقية الدولية لإطلاعها على ما وصفه بـ “الممارسات العنصرية” بحق الصوفية في شرق ليبيا.
وحذر المجلس أن استمرار هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى ثورة شعبية عارمة، مشيرا إلى تشكيل لجنة للتواصل مع مشايخ التصوف وعائلاتهم الذين نزحوا مؤخرًا إلى المنطقة الغربية، بهدف تقديم الدعم والمساندة لهم.
المصدر: المجلس الأعلى للتصوف